أفصحت مصادر مطلعة أن الأمير هشام، والقيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي عبد الهادي خيرات، قد توصلا إلى صيغة للصلح ووضع حد للمحاكمة التي انطلقت أطوارها بالدارالبيضاء في 17 شتنبر الماضي، وعلم من المصادر نفسها أن " التهريسة" آو السقطة التي كسرت عظام خيرات في بيته بمدينة سطات كانت "فأل خير"، فقد توصلا الطرفان إلى حل يرضي الجميع، يقضى على أن يتقدم خيرات باعتذار شخصي إلى الأمير، دون إقحام حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وذلك بعد تنازل الأمير عن اعتذار الحزب. ويذكر أن ابتدائية الدارالبيضاء، قد قررت تأجيل النظر في دعوى السب والقذف، التي رفعها الأمير هشام ضد المدير المسؤول عن جريدتي الاتحاد الاشتراكي ولبيرسيون، عبد الهادي خيرات، إلى 15 أكتوبر الجاري.وجاء قرار التأجيل بعد أن تبين للمحكمة أن هناك مساعي لإجراء الصلح بين الطرفين٬ واتضح لها أن الخلاف بين الأمير مولاي هشام والبرلماني وعضو المكتب السياسي بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية٬ ينصب أساسا حول صيغة نص بيان الاعتذار ومنحتهما مهلة ألا تتعدى 15 من أكتوبر الجاري. وكان الأمير هشام قد رفع دعوى قضائية ضد خيرات الذي اتهمه بعدم سداد قرض للقرض العقاري السياحي، مطالبا إياه بتقديم الاعتذار عن التصريحات التي أدلى بها في حقه، بالإضافة إلى تعويض مالي قدره درهما رمزيا. ويذكر أيضا، أن الأمير هشام بعث ليلة الثلاثاء الماضي، بباقة ورد إلى القيادي الإتحادي عبد الهادي خيرات الذي يرقد في أحد مصحات مدينة سطات بعد إصابته بعدة كسور في أجزاء من جسمه، إثر سقوطه فوق أدراج منزله بمدينة سطات السبت الماضي، وقد كتب الأمير عليها "لا صلح بيننا"، قبل أن يرفق باقة الورد بكلمة مجاملة لغريمه خيرات، "أتمنى لك الشفاء العاجل والكامل"....