ضاقت به الدنيا بما رحبت، واشتد عليه خناق الزمن، وتنكر له الأصدقاء قبل المعارف، فلم يجد مخرجا، وحلا سوى الاعتماد على ذاته وجسده، حيث أول ما صرح به المواطن عبد العالي بوشيبا في شريط مصور، "الانتحار عبر إحراق الذات". وقال المواطن بوجه شاحب وعينان دامعتان إنه على استعداد تام لبيع كليته أو بيع إحدى بناته إن اقتضت الضرورة لذلك، لإخراج نفسه من الورطة التي يعيش على إيقاعها، والسبب الديون التي تراكمت عليه، والتهديد بإفراغ المنزل الوحيد الذي يأوي أسرته من طرف المحكمة. باختصار شديد هذه هي حكايته الكاملة كما يرويها في الشريط: