واصل النظام السوري حملته الشرسة على معارضيه، واشتعلت أمس المعركة، خاصة في إدلب التي تعرضت لأعنف قصف منذ تطويقها من طرف القوات النظامية الأسبوع الماضي، وفي الوقت ذاته شهد الموقف الروسي تراجعا إثر اجتماع شهد مواجهة عربية - روسية، بسبب مواقف موسكو من الثورة السورية، لصالح الخطة العربية والذهاب إلى مجلس الأمن، حيث أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، في مؤتمر صحافي مشترك أمس في القاهرة، أن روسيا والجامعة العربية اتفقتا على 5 نقاط لتسوية الأزمة السورية، من بينها قرارات الجامعة العربية التي تدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى ترك السلطة. وأعلنت الأممالمتحدة أن الموفد الدولي لسوريا كوفي أنان قدم مقترحات ل«وقف أعمال العنف» للرئيس الأسد من أجل حل الأزمة، لكن هذا الأخير رد بأنه يرفض الحوار مع المعارضة، وقال إن «أي حوار سياسي أو عملية سياسية لا يمكن أن تنجح مادامت هناك مجموعات إرهابية مسلحة تعمل على إشاعة الفوضى وزعزعة استقرار البلاد». وبدأت قوات النظام في حملة هي الأشرس على محافظة إدلب، موقعة - بحسب لجان التنسيق المحلية - أكثر من 37 قتيلا في مختلف المحافظات السورية، وانه في درعا تم اعدام 5 جنود منشقين بشكل جماعي. كما أكد ثائر الحاجي، ممثل تنسيقيات الثورة السورية في أوروبا، أن عناصر «الجيش الحر» أسقطت أمس طائرتين حربيتين في سرمين، وهي منطقة في مدينة إدلب، وأن «العقيد رياض الأسعد أكد هذا الخبر»، كما قال إن هناك معلومات عن طائرة ثالثة، و«لكن لم يتم التأكد من ذلك». وأضاف الحاجي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» مساء أمس، أن هناك دعوة من المعارضة لإغلاق مطارات سوريا يوم 15 مارس (آذار) بمناسبة العيد الأول للثورة.