تعيش "كرامة" و للأسبوع الثاني على التوالي،أزمة خانقة وغير مسبوقة ، سببها خلو الدكاكين من غاز البوطان، مما أجبر ويجبرسكان المركز،الذين تيسرت لهم السبل و الإمكانيات،على جلب القنينات، إما من مدينة الريش و نواحيها، أو من مدينة بني تد جيت بإقليم فكيك، أو من قرى : "لكرعان"، و"قدوسة"،و تازكارت" ،التابعة إداريا لقيادة بوذنيب بإقليم الرشيدية،أما الذين يقطنون المرتفعات والمداشر النائية، فالمصيبة أعظم........فما هي يا ترى أسباب و مسببات المعاناة، التي اقتصرت على هذه البلدة التعيسة ؟؟؟ ولماذا لم يحرك المسؤولون ساكنا، واكتفوا بحلول ترقيعية لا تغني ولا تسمن من جوع ؟؟؟ وأين هم النواب البرلمانيون و المنتخبون الممثلون لإقليم، طالما استبشر السكان خيرا ، لما انضووا تحت لواء دواليبه......؟؟؟ و بموازاة مع هذه الحالة الشاذة، يتساءل الرأي العام ،عن الدوافع التي جعلت الكهربائيين،هم أيضا، يقطعون تيارهم ، عن المستهلكين المهلوكين،طيلة يومه الأحد، من الثامنة صباحا إلى حدود السابعة و النصف ليلا.... فلماذا تحدث هذه الانقطاعات، سواء تساقط المطر و الثلج، أو هبت العواصف و الرياح،أو صفا الجو، و سطعت أشعة الشمس الوهاجة ؟؟؟ ولماذا لم يزود المكتب الوطني المراكز و المدن بموزعات مستقلة، حتى تقتصر الإصلاحات و التوسيعات التي يباشرها، على المناطق المستهدفة دون غيرها ؟؟؟ ألا يعرف السادة المهندسون و التقنيون، بأن قطعهم للتيار يعني حرمان المواطن من التغطية الهاتفية،و عزله عن العالم الخارجي، مع ما يصاحب ذلك من محن تمس كافة جوانب الحياة ؟؟ أم أنهم لا يتقنون سوى لغة الذعائر ، وإزالة العدادات بمجرد عدم احترامه لأجل تأدية الفاتورة ؟؟؟؟ أسئلة و تساؤلات غزيرة ، تتبادر الى الذهن، لكن......لا حياة لمن تنا دي.........