وهبي يرفض تضخيم أرقام الطلاق بالمغرب.. ويطالب المحامين بالموضوعية    وزير الداخلية يكشف عن مشروع لتعزيز الشفافية المالية للأحزاب السياسية    "يوسي بن دافيد" من أصول مغربية يترأس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط    الوداد يواجه طنجة قبل عصبة السيدات    "الأطفال وكتابة الأشعار.. مخاض تجربة" إصدار جديد للشاعرة مريم كرودي    18 قتيلا و2583 جريحا حصيلة حوادث السير بالمناطق الحضرية خلال الأسبوع المنصرم    مجموعة بريد المغرب تصدر طابعاً بريدياً تذكارياً بمناسبة الذكرى العاشرة لمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر    الأحمر يغلق تداولات بورصة الدار البيضاء    أخنوش: خصصنا في إطار مشروع قانون المالية 14 مليار درهم لدينامية قطاع التشغيل                التجمع الوطني للأحرار يستعرض قضايا الصحراء المغربية ويشيد بزيارة الرئيس الفرنسي في اجتماع بالرباط    قرض ب400 مليون أورو لزيادة القدرة الاستيعابية لميناء طنجة المتوسط    جدل في البرلمان بين منيب والتوفيق حول الدعوة ل"الجهاد" في فلسطين    إسبانيا تواصل عمليات البحث وإزالة الركام بعد أسبوع من فيضانات    أنفوجرافيك | أرقام رسمية.. معدل البطالة يرتفع إلى 13.6% بالربع الثالث من 2024    تحقيقات جديدة تهز كرة القدم التشيلية    بن صغير يكشف أسباب اختياره للمغرب    كَهنوت وعَلْموُوت    التساقطات ‬المطرية ‬أنعشت ‬الآمال ..‬ارتفاع ‬حقينة ‬السدود ‬ومؤشرات ‬على ‬موسم ‬فلاحي ‬جيد    رئيس الحكومة يستعرض إنجازات المغرب في التجارة الخارجية    "روائع الأطلس" يستكشف تقاليد المغرب في قطر    بنعلي.. الوزارة ستواصل خلال سنة 2025 العمل على تسريع وتطوير مشاريع الطاقات المتجددة    وزارة الاستثمار تعتزم اكتراء مقر جديد وفتح الباب ل30 منصب جديد    الاحتقان يخيم من جديد على قطاع الصحة.. وأطباء القطاع العام يلتحقون بالإضراب الوطني    مستشارو فيدرالية اليسار بالرباط ينبهون إلى التدبير الكارثي للنفايات الخضراء و الهامدة بالمدينة    "متفجرات مموهة" تثير استنفارًا أمنيا في بولندا    فن اللغا والسجية.. المهرجان الوطني للفيلم/ جوائز المهرجان/ عاشت السينما المغربية (فيديو)    الأرصاد الجوية تتوقع ارتفاع الحرارة خلال الأيام القادمة في المغرب    غير بعيد على الناظور.. حادث سير مروع يخلف عشرة جرحى    حقيقة انضمام نعية إلياس إلى الجزء الثالث من "بنات للا منانة    أولمبيك أسفي يوجه شكاية لمديرية التحكيم ضد كربوبي ويطالب بعدم تعيينها لمبارياته    القفطان المغربي يتألق خلال فعاليات الأسبوع العربي الأول في اليونسكو    وزيرة التضامن الجديدة: برنامج عمل الوزارة لسنة 2025 يرتكز على تثمين المكتسبات وتسريع تنفيذ إجراءات البرنامج الحكومي    هاريس في آخر خطاب لها: "كل صوت مهم في الانتخابات"    صاعقة برق تقتل لاعبا وتصيب آخرين أثناء مباراة كرة قدم في البيرو    الانتخابات الأمريكية.. نحو 83 مليون شخص أدلوا بأصواتهم مبكرا    دقيقة صمت خلال المباريات الأوروبية على ضحايا فيضانات فالنسيا        آس الإسبانية تثني على أداء الدولي المغربي آدم أزنو مع بايرن ميوني    ترامب يعد الأمريكيين ب"قمم جديدة"    استنفار أمني واسع بعد العثور على 38 قذيفة في ورش بناء    تصفيات "كان" 2025.. تحكيم مغربي المباراة نيجيريا ورواندا بقيادة سمير الكزاز    افتتاح النسخة الثانية من القافلة السينمائية تحت شعار ''السينما للجميع''    «حوريات» الجزائري كمال داود تقوده الى جائزة الغونكور    نوح خليفة يرصد في مؤلف جديد عراقة العلاقات بين المغرب والبحرين    دروس وعِبر للمستقبل.. الكراوي يقارب 250 سنة من السلام بين المغرب والبرتغال‬    أطباء العيون مغاربة يبتكرون تقنية جراحية جديدة    الجينات سبب رئيسي لمرض النقرس (دراسة)        خلال أسبوع واحد.. تسجيل أزيد من 2700 حالة إصابة و34 وفاة بجدري القردة في إفريقيا    إطلاق الحملة الوطنية للمراجعة واستدراك تلقيح الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة بإقليم الجديدة    كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    وهي جنازة رجل ...    أسماء بنات من القران    نداء للمحسنين للمساهمة في استكمال بناء مسجد ثاغزوت جماعة إحدادن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نفراد ضعوا الأحزمة ... سندخل عمارات وشقق وضيعات وطرقات في جهة تانسيفت يسكنها الجن.
نشر في مراكش بريس يوم 31 - 10 - 2011

إن العقل لا يمنع وجود عوالم غائبة عن ادراكنا وحسنا،كعالم الجن والعفاريت والأشباح والمردة وكل صنوف الأرواح المتغيرة والجامحة، لأنه ثبت وجود أشياء كثيرة في هذا الكون لا يراها الإنسان ولكنه يحس بوجودها، وعدم رؤية الإنسان لشيء من الماديات لا يستلزم عدم وجودها، ولو كان الأستدلال بعدم رؤية الشيء على عدم وجوده صحيحاً وأصلاً ينبغي للعقلاء الأعتماد عليه لما بحث عاقل في الدنيا عما في الوجود من المواد والقوى الفيزيائية والمادية المجهولة، ولما كشفت الجراثيم وغيرها، ولما درسنا الكوازرات والنجوم وعالم الفلك،والدرة والإليكترون، ومع ذلك فإن علم الإنسان البشري لم يحط بكل اصناف الحياة في هذا الكون ، {وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً }، سورة الإسراء الآية 85 ، كما إن وجود عوالم أخرى تشمل أجناساً من الحياة لا نعلمها ليس دليلاً كافياً على احاطة العقل بكل الكون.
علم العفاريت
الاعتقاد بوجود الجن قديم جداً، وهو في الميثولوجيا العالمية معروف بصورة الأرواح المحتجبة عن عيون البشر. ويسمى هذا العلم (Demonlogy)، ويعني علم الشيطان (باللغة اليونانية)، وهذا العلم كما تعرفه دائرة المعارف البريطانية يبحث في دراسة الشياطين وفي المعتقدات المتعلقة بها، كما يبحث في مذهب وجود الجن في العالم الإسلامي. حيث أن الدين الاسلامي يفرق بين معنى الجن والشيطان. فالجن ليست شياطين حسب مفهوم الدين الإسلامي لكن الشياطين هم فئة خاصة من الجن تعصي الله وتوسوس للناس.
ولكن حقيقة الجن خلق آخر غير الأنس وغير عالم الملائكة والأرواح. وبين الجن والأنس قدر مشترك من حيث الاتصاف بصفة العقل والإرادة ومن حيث القدرة على اختيار طريق الشر والخير، ومن حيث التكليف بالعبادة وحسب تعريف القرآن في قوله: “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ” سورة الذاريات، آية 56، وفي قوله: “وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ” سورة الحجر آية 27. فورد ذكرهم بلفظ الجن والجان،32 مرة في القرآن، بينما ورد ذكر الشيطان 87 مرة في القرآن، وذكر إبليس 11 مرة في القرآن.
والخلاصة فإن الجن عالم ثالث غير البشر والملائكة، وهم مخلوقات عاقلة وواعية مدركة ليسوا أعراض أمراض أو جراثيم، ولا وهم من الدجالين، بل هم خلق مكلف بالعبادة والأدلة على ذلك كثيرة، من التوراة والأنجيل والقرآن، كما أقر بها الكثير من الناس، وفي أحاديث السنة النبوية في مسند الإمام أحمد بأسناد مرفوع صحيح عن جابر قوله: ( إذا سمعتم نباح الكلاب ونهيق الحمير بالليل، فتعوذا بالله من الشيطان، فإنهن يرون ما لا ترون).
كما اخبرتنا الكتب السماوية عن تسخير الجن للنبي سليمان، فكانوا يقومون له بأعمال كثيرة تحتاج إلى القوة والقدرات والمهارات الفائقة، وورد ذكر ذلك بالقرآن في قولهِ: “ولِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ “، سورة سبأ آية 12.
أرض الرعب
لقد اشتهرت مجموعة من المناطق بمراكش في الداوديات وفي كل من تجزئات بلبكار ودار التونسي بكونها تطرأ عليها ظروف غرائبية وعجائبية، تنبعث من عالم الجن والعفاريت، تحدوها تحركات في حين أكدت مجموعة من القرائن أن تمة عمارات وشقق على مستوى الأزقة الفرعية في حي جليز كونها “مسكونة” بعفاريت الجن ، في نفس الوقت كذلك لاتزال الذاكرات الشعبية والسكان يتحدثون عن ضيعة في منطقة أمزميز عرفت تداعيات مرعبة فبعد أن آوى إليها ما يفوق 17 عائلة من الساكنة على توالي خمسة عشر سنة، لم تستطع اية عائلة المكوث لأزيد من اربعين يوما، فبمجرد ما لكنهم لم يخرجوا منها ولم يسمع عنهم أحد أي خبر حتى الآن.
وعلى الطريق الفرعية الرابطة بين سيدي رحال وزمران وصخور الرحامنة تقع ضيعة على الطريق الثانوي المعبد ، جنوب جماعة صخور الرحامنة. وقد تم تشييد منزل بها في نفس الموقع الذي شهد مجزرة وحشية التي تم تنفيذها بحق مجموعة من المواطنين المغاربة زمن الحماية، ممن كانوا من المقاومة والثوار ضد الإستعمار، لا زال بعض المتخصصين في علم الأرواح يؤكدون ان روحاً شريرة تقف وراء حوادث السير وموت أولئك المسافرين.”
في المقابل هناك حوادث راحت ضحيتها أعداد كبيرة من ساكنة أحد الدواوير في تامصلوحت، حيث لايزال السكان يؤكدون أن الجن غضب من أفاعيل البشر وانحرافاتهم، وأن أحد المشبوهين في التجارة بالممنوعات قرب ضريح ولي صالح في المنطقة، لاتزال حياته تعرف مكرا مزدوجا من طرف الجن .
اغتصاب شيطاني
بعد أن سافر زوجها للديار الإيطالية، من أجل العمل وجدت عائشة نفسها وحيدة في منزل العائلة القريب من منطقة بوعكاز، بمراكش.... ومع توالي اليام بدأت تستيقظ على أحاسيس لمس لثدييها، وتجد روائح معطرة تملأ فضاء غرفة نومها في الصباح.
إلا أنه مع مرور الأيام وغياب الزوج، باتت تجد نفسها متوثرة وغير سليمة، وكأنها تعرضت لإعتداء جنسي، خاصة بعد ان بدأت تظهر آثار رضوض على جهازها البولي ..... ليتأكد لها أن تتعرض لاغتصاب شيطاني .
جنيات الشارع العام
يتحدث عبد الرحمان 57 سنة موظف بإدارة فلاحية بمراكش،ل “مراكش بريس” أنه وصديق كانا عائدين بدراجتيهما الناريتين بعد منتصف الليل من حفل زفاف بحي أمرشيش، عبر شارع علال الفاسي، بمراكش، خلال شتاء في أواسط التسعينيات، وبعد ان وصلا قرب مساحة أرضية خلاء آنذاك وغير مبنية رأى عبد الرحمان سيدة متشحة بالبياض، على طريقة النساء الصويريات ، ومضيئة بشكل خافت تعبر الأرض الخلاء المظلمة نسبيا ، إلا من أشعة طفيفة منبعثة من الإنارة العمومية بالشارع تصل بصعوبة إلى بعضها بشكل متثاقل. مما بدى له أمرا عاديا، غير أن السيدة نفسها صارت تخرج منها سيدات بنفس الحجم والقامة والشكل ، ليقف بدراجته النارية، وينبه صديقه للمشهد الذي يتراءى له على بعد ثلاثين إلى اربعين متر من الطريق .
ويستطرد عبد الرحمان ل “مراكش بريس” : لقد قلت لصديقي “واش كتشوف داك الشي اللي كنشوف” نساء بدأن يتكاثرن إلى درجة أن ملأن الأرض الخلاء، ويضيف عبد الرحمان : “ان صديقي بدوره رأى هذا المشهد، ولو لم يراه لقلت أن الأمر مجرد تهيئات من التعب والسهر.
وذكر عبد الرحمان أنه وصديقه نزلا عن دراجتيهما الناريتين، وترجلا إلى الرصيف المعاكس ليملآ عيونهم من هذا المشهد الذي إستمر لمدة دقيقة إلى دقيقة والنصف تحت مشاعر مضطربة ومتأرجحة بين الرعب والإندهاش .....
طريق الأشباح
تقول خديجة 34 سنة ، ل “مراكش بريس” الأحداث المشينة التي يرتكبها بعض المنحرفين والمتهورين من مستعملي الطريق في منطقة بوكريشة، ببلاد الرحامنة على الطريق الرابطة بين الدار البيضاء ومراكش هي سبب وجود هذه الأرواح الشريرة في تلك المنطقة.حيث بين الفينة والأخرى تبدو اطياف وأشباح في الدواوير القريبة، فلعل بعض أرواح أولئك المزارعين ممن دهستهم الشاحنات والسيارات السريعة وضحايا حرب الطرق عبر العقود من المتوفين في حوادث السير لم تفارق مكانها وبقيت بعد هذه الحوادث مقيمة في .”الطبيعة الوحشية” التي سادت جوها، حيث تم بتر أيدي وأرجل جميع ضحايا كل هذه المجازر، كان لها النصيب الكبير في حوادث اختفاء مسافرين آخرين من ذلك التاريخ”.
وتضيف خديجة أن نساء متوشحات بالياض من الجن يظهرن دائما غداة إكتمال البدر، يظهرن للعيان وللجميع ليلا، وهن يجتزن التلال المتواجدة بالمنطقة.
ولقد سمي الجن بهذا الإسم لأستتارهم عن العيون، فهم يرون الناس ولا نستطيع رؤيتهم، وهذه الحقيقة معروفة والدليل قول القرآن: ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ) سورة الأعراف آية 27، والمقصود إن الإنسان لا يرى الجن على صورتهم الحقيقية التي خلقوا عليها ولكن قد نراهم بصور أخرى متجسدين لها أو وهما للعقل كما يحصل لبعض المسحورين.
المحطة المسكونة
كانت الساعة تشير إلى الثامنة مساء، من احد اليام المطيرة بشهر يناير عندما توقفت السيدة سعاد 44 سنة التي تشتغل في سلك التدريس، في إحدى مناطق الاستراحة بالشويطر على مقربة من دائرة أيت اورير، كانت في طريق عودتها من زيارة زميلة لها وقد عثر على سيارتها التي أحكمت إغلاقها جيدا عن طريق التحكم عن بعد، خارج تلك الاستراحة بنصف كيلومتر، مجرد بعد نصف ساعة من ركونها. ولكن أحداً لم ير أو يسمع شيئاً عن تحرك السيارة، أو يلاحظ خروجها من “الباركينك” الذي يحرسه ثلاثة أشخاص ....
العارفون بخبايا الأمور يؤكدون أن السيارة كانت مركونة في ممر رئيسي للجن ولعفاريت في المنطقة، بينما آخرون يجزمون بأن هناك كنوز وذخائر ثمينة محروسة من طرف الجن، مما يجعل هؤلاء يتخلصون من أي جسم غريب خاصة حديدي كالسيارة يطأ تلك البقعة الأرضية / رغم كونها متواجدة داخل فضاء “الباركينك” .
أطفال الجن
ليلى من مراكش،44 سنة موظفة بوكالة بنكية ومتزوجة وأم لطفلين وقد كانت مسافرة على وجه السرعة مع أمها “زهرة” لزيارة شقيقتها التي أصابتها نوبة قلبية مفاجئة في شيشاوة على إثر تلقيها لمكالمة هاتفية من زوجها.
وقبل الوصول إلى منزل شقيقتها ضمن السكن الوظيفي، والبعيد عن الطريق الرئيسية المعبدة مسافة كيلومترين تقريبا ، وجدت جماعة من الأطفال يلعبون مباراة لكرة القدم، وهو الأمر الذي لم تنتبه له لأنها كانت مشدودة لحالة شقيقتها إلا في الصباح الموالي عندما إسترجعت وقت مرورها القريب من الساعة الثانية صباحا، والليل الدامس.
وأثناء رجوعها نهارا تأكد لها ، أن المنطقة ليس بها أية منازل أو دواوير، كما أن مايزيد عن عشرين طفلا لايمكن أن يلعبوا مباراة كرة قدم في الليل الدامس، وفي حوالي منتصف الليل، إلا إذا كانوا ينتمون لعالم آخر عالم الجن والأرواح والأشباح، وليس عالمنا المادي.
أرواح شريرة خاطفة
تقول الأستاذة نصيرة المغاري ل “مراكش بريس” ان قيام الأرواح الشريرة باختطاف بني البشر نادر جداً مايقع، حيث لم تسجل سوى حالات قليلة بجهة مراكش تانسيفت الحوز في مناطق تامصلوحت وفي أعالي طرق سيدي شمهاروش بإقليم الحوز، وفي منطقة الزاهيرية بالداوديات، ومنزل بحي الموقف في منطقة تابحيرت مراكش، ومنزلين ببوسكري، ورياض في القنارية، ومنزلين بحي الملاح في مدينة الصويرة، لكنها قد تحدث نتيجة إحساس تلك الأرواح بالخيبة والفشل وربما الضجر أحياناً.
وتقول المغاري إن من يكذب هذا فليحاول أن يلطخ وجهه بالدم في ليلة قمرية، ويخرج أو يعيش في منطقة منتنة وكريهة لمدة أربعين يوما، حتما سيرى هذه الأرواح الشريرة، وسيتمكن من مشاهدة الجن، والشياطين.
وتضيف المغاري ل “مراكش بريس” قائلة انظر كيف يكون احساسك بعد ذلك، عندما يقابلك جني في صفة شاب بأحد المطاعم الفاخرة في الحي الشتوي بجليز في مراكش، وهو في آخر أناقته، ليأتيك مناما أو عيانا ليلا بصفة أخرى، ويخبرك أنه هو نفسه من أحتسى معك فنجان القهوة، أو كأس العصير، وأنه ليس إنسي وإنما هو جني ، يعشقك منذ زمن، ولا يقدر على البوح بحبه.
يقول الباحث التهامي السماعي الإدريسي ل “مراكش بريس” ياتى الجن في المنام بصورة الادمى رجلا أو إمرأة سواء كان قريبا أو غير قريب وغالب من يأتي فى صورة الادمى الجن العاشق حيث انه يريد تحبيب المصروع فيه حتى يستطيع أن يستمتع به وكلما كان المصروع عفيفا أحتال عليه الجن بان ياتى اليه فى صورة منفردة فيأتي للمرأة العفيفة فى صورة زوجها حتى إذا أرادها لنفسه لا تمتنع له ، وأحيانا ياتى في صورة الأب او الأخ ليكون نوع من المؤانسة وأحيانا ياتى للمرأة في صورة إمرأة تقبلها وتحضنها حتى اذا تآنست بها شعرت أنه وقع ما يكون بين المرأة وزوجها فتزداد دهشة المرأة وأحيانا ياتى الشيطان الذى دخل بسبب اعتداء الانسان عليه فتزداد فى صورة بشر يعاقب المريض بالضرب او غير جزاء ذلك ما فعل وقد ياتى المارد على صورة الادمى ومن افضل الصور عندهم القسيس ومعناه انه مارد نصراني جاء بسحر وهو يقهر بسورة ال عمران وآيات فك السحر.
ضعوا الأحزمة ... سندخل عمارات وشقق وضيعات وطرقات في جهة تانسيفت يسكنها الجن. تحقيق : مراكش بريس
شياطين وشذوذ جنسي
أهي أحلام ؟؟؟ أم أضغاث أحلام ؟؟ أم هي من صميم الواقع؟ يتساءل عزيز المنحدر من تسلطانت، 35 سنة، منذ أن بدأ يجد مخلفات سائله المنوي على حافة السرير الذي ينام عليه، وآثار العض والدلق على فخديه ومؤخرته، ورغم كونه لم يكن ليؤمن بعالم الجن والعفاريت فإنه لجأ إلى الطب النفسي وتحليلاته، ولكن سرعان ما وصله اليقين عندما كان أمام المرآة في حمام منزل عائلته تسلطانت ليلاحظ تواجد شخص كأنه مصنوع من أطياف ضوئية يتراءى من ورائه مما أدى به إلى الفرار والخروج بشكل صاروخي من الحمام والدخول في نوبة من الصراخ والهذيان، انتهت بإعتزاله عن مهنته كتقني إعلامي لمدة تجاوزت السنة.
وإلى حدود الساعة، يؤكد عزيز أنه كان ضحية شذوذ جنسي من طرف بعض الجن والمردة!!يقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن الجن أنهم ثلاثة أصناف : فصنف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء ، وصنف حيات وكلاب ، وصنف يحلون ويظعنون وهذا الحديث أخرجه ابن حبان والحاكم وأورده السيوطي في الجامع الصغير .
عفريت في صفة صديق
ادعى شاب ضرب صديق عمره، في عرس عائلي بمنطقة بوعكاز بمراكش، أن صديقه تمثل له في مرة في صفة ذئب شرس، ومرة ثانية في صفة مخلوق رجل بأنياب ذئب وأنه أخده في سرعة البرق إلى قبو عميق،مملوء بأصناف من أواني الذهب والجواهر ثم عاد به أدراجه إلى العرس الذي كان يقام ببوعكاز، وذكر الشاب لعائلته أن الجن الذي عرف لاحقا أنه تمثل له في صورة صديقه، له شخصية تشبه تلك التي تعرض في أفلام مصاصي الدماء وأنه أمره بالإشتغال معه، شريطة أن يقوم بأحد الموبقات السبع التي تغضب الله تعالى -والعياذ بالله – كأكل الربا، والتعدي على الحرمات والخروج على إجماع المسلمين، والتقول في المحصنات، أو التطرف في الدين والتزيد فيه، أو غير ذلك.
وذكر عبد اللطيف، 22عاماً، أمام عائلته لاحقا أن أحد الشياطين خاطبه من خلال جسم صديقه ،وأضاف أنه لو قبل ذاك الشرط من الشيطان لعن الله، لكان يعيش الآن في جحيم مستديم وداخل متاهة لا قرار لها.
الشبح النصفي
في أحد أيام الإجازات الأسبوعية كان عبد الهادي 31 سنة رفقة أصدقائه يتناول طعام العشاء في بيت أخته، زوجة برلماني سابق المتواجدة بالديار الإيطالية، الذي يبعد نحو 35 كليومتراً عن مراكش، في أعماق جماعتي المنابهة وأولاد دليم وبعد أن أصحبت السهرة رائعة وطالت مدتها حتى الساعة الواحدة والنصف صباحاً. قرر العودة لبيته، الواقع في ممر النخيل وبعد أن قطع مسافة عشر كيلومترات بسيارته ذات الدفع الرباعي وهي مسافة ليست بالقصيرة إرتفعت حرارة السيارة،على غير العادة فخاف أن تعطب في هذا الوقت المتأخر، فأوقف السيارة في الحال، وأخذ يبحث عن دوار أو منزل مأهول لكي يأخذ بعض الماء ل “الرادياتور”، ولكنه لم يعثر على مكان ليملأ قاروة البلاستيك الفارغة التي لديه في السيارة ، فترك السيارة بعد أن شغل مصابيحها، وترجل منها وفي يده مصباح الطوارئ اليدوي، وأخذ يمشي في المنطقة الخالية حتى من القطط والكلاب الضالة، وإذا به يرى محلاً صغيراً في زاوية أحد الطرق، وبه ضوء خافت وكأنه يستعد للإغلاق، فتوجه إليه مسرعاً عله يجد عنده مطلبه، ولحسن حظه وصل في وقت مناسب، ووجد بالداخل عاملاً أسودا يقوم بعد النقود، وقد كان وجه العامل متجهاً إلى الناحية الأخرى، وإلتفت فجأة وبحركة سريعة نحو عبد الهادي، فطلب منه هذا الأخير تعبئة القارورة البلاستيكية الكبيرة من الماء. إلى حد الآن كل شيء طبيعي، يقول عبد الهادي ل “أصداء مراكش وبالفعل إتجه العامل نحو الثلاجة ليحظر القارورة، وقد كان المكان شبه مظلم عدا مصباح صغير مضاء على آلة النقود. وإذا بعبد الهادي يرى أن العامل له نصف جسد، يعني ليس له ساقان. فصعق صاحبي، ولم يستطع الحركة من شدة الخوف، وما إن إقترب العامل مجددا حتى ظهر بجسد كامل، فظن صديقي أنه كان متوهماً من شدة السهر. ولأن المكان كان شبه مظلم، سارع صديقي بالتقاط القارورة وإتجه مسرعاً نحو باب المرآب وإذا بالعامل يناديه أين النقود. فإلتفت إليه وإذا به دون ساقان، وقد كان عبد الهادي متأكداً مما رآه هذه المرة لأنه كان يقف تحت المصباح مباشرة.
هرب عبد الهادي وهو يصرخ صراخ المرعوب، وركب سيارته وإتجه مسرعاً نحو الطريق الرئيسية الرابطة بين مراكش وآسفي بالرغم من صعود الأبخرة وشرارات النار من السيارة.
وفي صباح اليوم التالي دفعه الفضول للتأكد من صحة ما رأه، فعاد لنفس المكان فوجد المحل مغلقاً فسأل احد الجيران عن هذا المرآب، فأجابه أحد السكان أن المرآب كان موجودا في المنطقة منذ خمسة عشر سنة، وأنه تم هدمه من طرف الجماعة من ذاك العهد، أن صاحبه كان قد توفي في ظروف غامضة ، بعد فترة إنتخابية في أوائل الثمانينيات وان المنطقة مسكونة بالجن والعفاريت منذ عقود .
والجن أجسام هوائية قادرة على التشكل باشكال مختلفة لها عقول وأفهام وقدرة على الأعمال الشاقة وهم خلاف الأنس الواحد جني ويقال أنما سميت بذلك لأنها تتقي ولا ترى , وهي ثلاث أصناف وقد روي الطبري بأسناد حسن عن ابي ثعلبة الخشني أن النبي ص قال” الجن ثلاث أصناف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء وصنف حيات وصنف يحلون ويظعنون ” . كما أجمع المسلمون قاطبة على أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم مبعوث إلى الجن كما هو مبعوث إلى الأنس قال الله تعالى في كتابه الحكيم ” وأوحي إلى هذا القرءان لأنذركم به ومن بلغ ” سورة الانعام 19 .
“سوميا” : آدم الجن
خلق الله الجن من النار وأول الجان هو أبيهم “سوميا” يحتاج الى دليل الذي دعى للجن أن يكونوا مريبين في الأرض واسكنهم الأرض قبل خلق آدم كما ذكر القرآن في قوله: “َلقدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ،وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ ” سورة الحجر ، الآيتان 26-27 وحينما أسكنهم الله الأرض أفسدوا فيها وسفكوا دماء بعضهم فأرسل الله لهم الملائكة، وقضى عليهم، وأخذو معهم إبليس إلى السماوات العلى فصار مثل الملائكة يعبد الله ويطيع أوامره ويبتعد عن نواهيه.وبقى على الأرض قسماً من الجن، هربوا إلى المغارات وأعالي الجبال وفي أسفل البحار والمحيطات، وأتخذوا بعض المواقع الذي يتكاثرون فيها ويعيشون، ولما هبط الإنسان على الأرض، تطور وصنع الغواصات والطيارات والسفن، وجاب الأرض وأنتقل من مشارقها إلى مغاربها، وبدأ يشكل خطراً على وجود الجن لما أنتقل إلى مواقعهم، فأهابوه. وهذه الآية رداً على من قال إن الملائكة يعلمون الغيب حين قالوا في القرآن : ( َإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) سورة البقرة، آية 30.فالملائكة هنا أستندوا على ما حصل من “سوميا” وذريته من أرتكاب المعاصي قبل خلق آدم أبو البشر.
في ضيافة عفريت
خضرة الحقول اليانعه...زرقة السماء الصافيه..والأفق الذي تبدو من ورائه جبال الأطلس في الطريق الرابطة بين مراكش وأمزميز، ليست كل الأشياء التى يمكنك مشاهدتها، يؤكد نبيل 42 سنة ل “أصداء مراكش” هناك أشياء أخرى على هذه الطريق لها حضور أصلا على أرض الواقع، نحسها ونكاد نصطدم بها ..تكاد تتوحد مع اصطلاحات جهازنا العصبى.حركات وأشياء لأشباح وجن وأرواح تلبس المنطقة من كل حدب وصوب.....
كلام نبيل الذي يكاد يكون غير واضح لدينا في ” مراكش بريس ” يشرحه صديقه محمد نجيب 55 سنة ، تاجر مواد بلاستيكية من أمزميز، إذ يؤكد أنه ذات مرة وأثناء فترات رياضية بالدراجات الهوائية هو وصديقه نبيل إستوقفهم غروب الشمس قرب ساقية مهجورة على بعد عشرين كيلومتر من أمزميز، عندما وجدوا فقيها بجلبابه، يدعوهم لتناول الشاي في منزله القريب من الساقية،أو حتى المبيت في سكنه وبالفعل قبلا الدعوة، خاصة وأن صاحب الدعوة يبدو وجها معروفا وشخصا مألوفا، كان نبيل أثناء يعرف تماما المعرفة وهو في منزل صاحبنا، أنه ليس هناك منزل متواجد في تلك الناحية، فهو يعرفها حق المعرفة، ويمر منها مرارا... وعند حلول العشاء صرخ الرجل بإتجاه باحة الدار، فجاء طفل في سنه الخامسة تقريبا يحمل طاجين لحم وخبزتين كبيرتين، وهي حمولة لا تطاق على طفل في مثل سنه،إذ ذاك دعاهم الرجل الغرائبي إلى الكل، قبل أن يعتدرا له ويطالباه بضرورة المغادرة مخافة تشوش اهليهما عليهما، وبالفعل غادرا المكان وهما يرتجفان من الخوف تحت نظرات الرجل الغرائبي .
وفي اليوم الموالي عندما حكيا الواقعة لذويهما وأصدقائهما، رجعوا للموقع جماعة ليكتشفوا أن لا وجود لاية منازل في المنطقة، وليعرفا أنهما كانا في ضيافة عائلة من الجن.
من جهة ثانية، تؤكد نادية 31 سنة، خبيرة تجميل ، ومسؤولة عن مدرسة للتجميل ل “إصداء مراكش” أن بأدراج إحدى العمارات في جليز، دائما كانت تشعر وكأنه هناك مئات من العيون تراقبها، ومئات من الجساد تحتك معها، وأن هذا الإحساس يزداد كلما صعدت في الأدراج العريضة بسرعة وخوف .. ومما زاد في يقينها كون مجموعة من المستخدمات والمستخدمين في محلها أكدوا بدورهم نفس الإحساس، مما دفعها إلى التفكير في تغيير مقر عملها من العمارة اللعينة المسكونة خاصة بعد أن صارت تشعر بآلام الوخز في مؤخرتها، وطعم الملوحة في جسدها، مما دفع أحد المختصين في الرقية من المس الشيطاني والجن يخبرها أنها تعرضت لتحرشات جنسية من طرف الجن والمردة .
الجن طوائف وملل مثلنا
الجن اسم جنس واحده جني ، بمعنى الخفي أو المتستر أو غير المرئي. وهو ما يمكننا أن نطلق عليه بصفة العموم عالم الخفاء. ويقال في اللغة العربية جن الليل أي بمعنى أظلم، والجنة هي الحديقة وسميت جنة لأنها تستر وتغيب عن العقول من شدة جمالها، وإن كانت العقيدة الإسلامية تعني بلفظ الجن مخلوقات عاقلة واعية مكلفة مادية الأجسام، تشاركنا الحياة في هذا الكوكب، فحقيقة الجن إنهم جنس مكلف مثل البشر للعبادة، ولهذا فلهم أديان شتى كالبشر ففيهم المسلم، وفيهم المسيحي، واليهودي، والهندوسي، والبوذي وغير ذلك. ويتواجدون بيننا، ومع كل هذا التواجد الهائل فهم يزاحمونا مناطقنا المعمورة بنا نحن الأنس، ومنهم من يقيم إقامة دائمة بمنازلنا وفي غرفنا أو صالاتنا،وأسواقنا الشعبية والممتازة وعماراتنا وحدائقنا ومسارحنا ومنهم الشياطين التى تأوي إلى السحرة والكفرة وتؤذي البشر ومنهم من يتواجد في المناطق الفارغة كالصحاري والغابات والجبال العالية والمنازل المهجورة والخرائب وغيرها، ولا يوجد دليل على وجودهم المادي وتكاثرهم وبنيانهم سوى الكتب الدينية ولكن ظهر في الآونة الأخيرة من يحاول الأتصال بهم عن طريق البحوث والمكتشفات الحديثة.
أنواع الجن
والجن أنواع منها الشياطين والعفاريت والمردة والعوامر والسعالي والغيلان والقطارب
والبوعوات، والقناديش، والرواح، والسكروات، والخنافيش، والسنادير،ومن أشهر العفاريت ممن صرحوا بأسمائهم لمن إلتقتهم “أصداء مراكش” مناما وعيانا، عفريت كان يسكن في حي جنان العافية، تراءى لمشعوذة شيطانية هناك، وسلبها قوتها السحرية إسمه “زقلاب”، بعد أن قلق من ليالي “الدردبة” التي كانت تقيمها دون شروطها. وعفريتة أخرى تعرف بإسم “المالحة”، وجني يقيم في أعالي جبل دوار الكدية منذ مئتين سنة يعرف عند من رآه ب “زعطاط”، سبق له أن اخبر رجلين من الدوار في بداية التسعينيات بقرب سقوط طرف كبير من الجبل، الذي كان في الأصل مقلع حجارة، ونصحهما بعدم الصعود للجبل أو الجلوس تحته إلى أن يتم سقوط الجرف الصخري العملاق، وبالفعل تم سقوط الجرف مما جعلا الرجلين يقومان بتقديم ذبيحة في عين المكان، وعفريت يقطن في منطقة بياضة بالنخيل، يعرف بإسم “الشرقال” وعفريت آخر يتراءى ليلا لبعض المارة بالطريق الرابطة بين زمران ومنطقة الولي الصالح سيدي رحال، بطول عشرات الأمتار يحمل فأسا، يؤكد بعض السكان أنه حارس مجموعة من الذخائر النفيسة، إلى غاية ظهور صاحبها الذي رصدت عليه، وجني آخر يكنى “مشحاط” يسكن وعائلته بأحد أركان غابة الشباب في باب الجديد..وماردة مرعبة “عيطولة” تتخد الطابق الثالث من عمارة مهجورة بشارع الأمير مولاي عبد الله مقر لها، وأحيانا تطل ليلا من إحدى شرفات الطابق المذكور في صفة فتاة متشردة.
تابع المستشار
خلال ليلة من ليالي استحضار العفاريت المطاوعة لمشعوذة يسكنها شيطان في حي من الأحياء الشعبية بمراكش، قام شاب بالتوعد لخدمة شياطين المشعوذة والرضوخ لطلبهم، غير أنه سرعان ما نسي وعوده مع توالي الأيام ، وزاد نسيانه بعد الدخول في دنيا التجارة وأندية رجال الأعمال والمال، وكللت جهوده بأن اصبح ضمن برلمانيي البلاد وزعماء المدينة في السياسة والتدبير، غير أن خادم المشعوذة لم ينسى، لأنه خلق من نار، وليس مثل البرلماني الذي خلق كبني البشر من طين، وظل يراوغه في المنام واليقظة، في الحل والترحال، يدغدغ مشاعره ويمرضه، وهو الأمر الذي لم يفطن به صاحبنا، حسب تصريح شقيق البرلماني المعني.
مرت الأسابيع والشهور والسنوات وذات مرة والبرلماني المعني يؤدي مناسك العمرة بالديار المقدسة، رفقة أصدقاء له من مراكش وفي فندق بالمدينة المنورة حيث وصلها مباشرة من مكة المكرمة، برز له العفريت الذي يلاحقه في شكل زوبعة دفعت عليه باب غرفة الفندق الذي يعتزم الإقامة فيه ، وقام فأغلق الباب، ثم إندفع بشدة لتكرر العملية ثلاث مرات،مما جعل البرلماني يغادر الفندق مذعورا ليعود إلى مكة.
نحن كمسلمين
يجمع المسلمون على إقرار وجوده وقد ورد في القرآن { وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ} (سورة الحجر:27) ويوجد في القرآن سورة بإسم الجن : سورة الجن ويقوم بعض المشايخ المتخصصين بالقراءة من القرآن على أشخاص مسهم الجان لإخراجهم ويحدث في ذلك مخاطبة الجني ومجادلته. وفي هذا الأمر وردت قصص كثيرة وسجلت بعضها على يد مشايخ معروفين لا يشك بعلمهم، ولكن هذا الباب واسع لا يسع ذكره هنا لوجود كثير من المبالغات والأوهام فيه.والأدلة من القرآن”يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ” سورة الأنعام، آية130. “وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ ” سورة الحجر آية 27.”وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ” سورة السجدة آية13.”وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ” سورة الذاريات، آية 56.”يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ” سورة الرحمن، آية33.”قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً ” سورة الجن، آية1.
فهذه الآيات وغيرها دليل على وجود الجن وبعض أحوالهم، ولا يتكلم القرآن عن شيء غير موجود ولا ندركه فهو منزل لأجلنا ولفهمنا وإن كنا لا نراهم فلحكمة أرادها الله، حيث ذكر القرآن سبب أستتارهم عن أعيننا بقوله: (يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) سورة الأعراف، آية27.
وفي عالمنا التكنولوجي
لقد أهتمت جامعات كثيرة في العالم بالبحث في علم الباراسايكولوجي، أو المس الشيطاني كما يسموه المسلمون، ومنها على سبيل المثال جامعة كورنينجن وسيتي كوليدج في نيويورك، وفي أنكلترا تواصل الكلية البريطانية للعلم الروحي أبحاثها في هذا العلم، وكذلك كلية أدنبرة الروحية، وجامعة لندن أصبح بها معمل للبحوث سمي (المعمل الوطني للبحث الروحي) وتصدر جريدة أسبوعية توضح آخر الأبحاث في هذا المجال، أما في فرنسا فيوجد المعهد الدولي لما وراء الروح.وبما إن النار متكونة من موجات حرارية وكهرومغناطيسية وضوئية والجن مخلوق من نار وبالتالي يمكن تفسير كثير من الظواهر التي تتعلق بالجن لكونهم مخلوقين من موجات كهرومغناطيسية أو لهم علاقة بالعالم الموجي غير المعروف لدينا بشكل واضح، والسؤال هو كيف يستطيع الجن التحكم في العقل البشري، أو يؤثر فيه، وبالطبع لا يمكن الأجابة عن ذلك إلا بالرجوع لآراء العلماء في علم البحوث الكهرومغناطيسية والذين درسوا آثار الموجات الكهرومغناطيسية على جسم الإنسان ومنها مقالة كتبها العالم البروفيسور أيف روكار صاحب بحوث القنبلة الهيدروجينية الفرنسية فلقد أوضح أن الحاسة السادسة في الإنسان والقدرات الخارقة لنقل المعلومات عن بعد والرؤية عن بعد كالاستجلاء البصري وغيرها يمكن تفسيرها بفضل الكهرومغناطيسية، ومن المعروف علمياً ان الدماغ في الإنسان يمكن أن يتأثر بالموجات الكهرومغناطيسية، وبما ان الجن مخلوق من نار وهو الرأي الثابت لأهل الديانات السماوية والنار هي عبارة عن طاقة موجية، وبالتالي فإن الموجات عموماً لها تأثير على عقول البشر وبالتالي يمكن تفسير الوسوسة الشيطانية بتأثير موجي على العقل وغير ذلك من الظواهر الغريبة لعالم الجن التي تصيب البشر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.