أصدرت محكمة الاستئناف ببني ملال، يم الخميس الماضي حكما بالإعدام في حق الشاب "حسن.ح" 24 سنة والمتهم باقتراف جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. هذه الجريمة التي راح ضحيتها الطبيب امحمد الطلباوي "56 سنة" الذي سدد له المتهم عدة طعنات قاتلة أودت بحياته. تعود دوافع الجريمة إلى الشك الذي تملك المتهم في ماي الماضي، بعدما فاجأ الطبيب يفحص زوجته، التي ادعى أنها فاقدة البكارة، معتبرا أن الطبيب منحها شهادة طبية تثبت عكس ذلك. حيث حضر المتهم "حسن.ح" إلى عيادة الطبيب مسلحا بسكين أخفاه بإحكام تحت ملابسه، وجلس في قاعة الانتظار مدعيا إصابته بالتهاب اللوزتين، في انتظار الفرصة المواتية لمهاجمة ضحيته الذي باغته في حمام العيادة وكال له الطعنات. حاول الطبيب استجماع قواه، إلا أن ذلك لم يسعفه، وسقط أمام العيادة مضرجا في دمائه، إلى أن لفظ أنفاسه داخل سيارة الإسعاف، في طريقه إلى المركز الاستشفائي للمدينة. ولاذ الجاني بالفرار، بيد أن حشدا من المواطنين حاصروه، إلى أن ألقت عليه عناصر الشرطة القضائية القبض، واستعادت سلاح الجريمة، الذي تخلص منه في إحدى قنوات الصرف الصحي. هذا واستبعدت المحكمة الدفوعات الشكلية لمحاميه، التي استندت إلى أن موكله، قام بالفعل الجرمي، تحت ظروف نفسية خاصة، إذ يعاني الغيرة والانفعال العاطفي، ما يستدعي إجراء خبرة طبية، حسب الدفاع، للتأكد من أنه سوي أو غير ذلك.