أدانت غرفة الجنايات بالمحكمة الابتدائية بطنجة، أخيرا، المتهم (ه.خ) 24 سنة، حلاق، بقتل زوجته الحامل في شهرها الثامن بحي كسابراطا بمدينة طنجة، بالسجن المؤبد، وينتظر أن يتقدم دفاع المتهم باستئناف الحكم الصادر في حق موكله.صورة المتهم رفقة زوجته الضحية وتعود وقائع الحادث إلى تاريخ السبت 13 يونيو الماضي، حين أقدم المتهم على خنق زوجته، وتسليم نفسه إلى الشرطة، وكانت عائلة المتهم أكدت أن الزوج "ه خ" لم تكن لديه نية قتلها، خصوصا أن الزوجة كانت حاملا في شهرها الثامن، فيما تقول مصادر أخرى أن الزوجين كانا مقيمين عند والدة الزوج، ما جعلهم يتخبطون في عدة مشاكل أسرية جعلت العروسين يعيشان دون سعادة تحت سقف الجحيم . من جهة أخرى، راح شاب يدعى (ع ح) يبلغ من العمر (35 سنة) أب لأربعة أطفال، ضحية لجريمة قتل بحي ظهر الحمام، ببني مكادة بطتجة، بعد تلقيه طعنات قاتلة من طرف ابن خالته. تعود تفاصيل الجريمة كما تحكيها عائلة الضحية ل"المغربية" إلى أن الضحية تعود على الجلوس أمام سلته لبيع الحلويات بالحي المذكور، وكان يجالسه ابن خالته المدعو (ي ح)، الملقب ب (الضب)، وفي تلك الليلة عاد المتهم (ي ح) من المدينة، وطلب من الضحية الذي هو إبن خالته الجلوس معه بدرب الحي لمعاقرة الخمر، فوافق الضحية وظلوا يتناولون أطراف الحديث، رفقة كؤوس الخمر حتى السادسة صباحا، وأثناء عودة الضحية لمنزله، نشب خلاف بينهما، وظل يتبادلان الشتم والكلام الساقط بصوت مرتفع، خاصة أن الطرفين سبق أن تشاجرا سابقا، ما جعل المتهم ينتهز الفرصة للانتقام من ابن خالته، الذي سبق وأن اعتدى عليه بالسلاح الأبيض، فاستيقظ سكان الحي على الضجيج، الذي تسبب فيه عراك الطرفين، وفجأة طعن المتهم (ي ح) الضحية عدة طعنات، آخرها كانت على مستوى الرئة اليسرى، فسقط مدرجا في دمائه، في الوقت الذي هرب ابن خالته، بعد تنفيذ جريمته البشعة. واعتقلت مصالح الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية لبني مكادة، المتهم المعروف بسوابقه العدلية واعترف بالمنسوب إليه وقدم للنيابة العامة بتهمة القتل العمد، مع سبق الإصرار والترصد . يذكر أنه كثر الحديث، أخيرا، عن تنامي ظاهرة جرائم القتل بالأحياء الشعبية بطنجة، بل عدد منها وقع في ظرف أسبوع واحد. من جهة أخرى، أحالت عناصر الضابطة القضائية للأمن الولائي بطنجة، أخيرا، مشتبها بهما في جريمة قتل بدافع السرقة على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالمدينة ذاتها. وأفاد مصدر أمني أنه المتهمين اعتقلا أواخر الأسبوع الماضي، بعد تحريات مكثفة حول جريمة قتل راح ضحيتها مساعد سائق شاحنة، فيما أصيب هذا الأخير بجروح خطيرة، بعد محاولة المتهمين السطو على الشاحنة المحملة بمعدات كهربائية. واهتدت عناصر الشرطة إلى هوية المتهمين بالاعتماد على إفادات الضحية المصاب والشهود، الذين كانوا موجودين بعين المكان، إذ جرى اعتقالهما ساعات قليلة بعد ارتكاب جريمتهما بأحد الأحياء وسط مدينة طنجة. وتعود وقائع هذه القضية لعدة أسابيع، حينما تعرف السائق، الذي يعمل لدى شركة يوجد مقرها بالدارالبيضاء، على أحد المتهمين، الذي انتحل صفة تاجر أدوات كهربائية، موهما إياه أنه يسعى إلى عقد صفقة تجارية. وبعد استدراج الضحيتين إلى مدينة طنجة لاستكمال عملية البيع، خطط المتهمان للاستيلاء على الشاحنة والبضاعة عبر إخافة الضحيتين باستعمال السلاح الأبيض، ليتشابك الطرفان ويوجه المتهمان طعنات قاتلة للضحيتين. ولاذ المتهمان بالفرار على متن سيارتهما، بعد محاصرتهما من طرف مجموعة من المواطنين بعين المكان، قبيل أن يعتقلا في وقت لاحق.