أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، أخيرا، مرتكب جريمة قتل، بسبب الخيانة الزوجية، وكان أحد منازل حي مسنانة بالمدينة، مسرحا لها بعشرون سنة سجنا نافذا.وخلال جلسات المحاكمة، ووصف دفاع الزوج المتهم الحكم الصادر في حق موكله، ب "القاسي" مضيفا أن موكله، ومن خلال مجريات القضية، تبين أنه لم تكن له نية القتل، وأنه حاول الانتقام لشرفه، الذي أسقطته زوجته الضحية في الوحل، إذ تطور الأمر إلى إزهاق روحها، ومن هذا المنطلق قرر الدفاع استئناف الحكم أمام الغرفة الجنائية الإستئنافية (الدرجة الثانية)، لعلها تكون رحيمة بموكله ومن ثم تخفيض العقوبة الحبسية، حسب الدفاع. وتعود وقائع ارتكاب الجريمة البشعة، التي اقترفها الزوج المتهم في منطقة مسنانة بطنجة، في حق زوجته الضحية إلى صيف العام الجاري، إذ يعمل المتهم في جوطية (كاسابرطا). وكشفت أوراق القضية أن هذه الجريمة، شكلا ومضمونا، مرتبطة بالخيانة الزوجية، إذ اعترف المتهم، بعد إلقاء القبض عليه، في تحقيقاته أمام عناصر الشرطة القضائية، وأمام هيئة الحكم خلال محاكمته أمام استئنافية طنجة، أنه قتل زوجته دفاعا عن شرفه وشرف عائلته، بعدما ضبط زوجته الضحية تخونه مع خياط في الحي نفسه، الذي كان يقطنان به، مضيفا في اعترافاته، أن خيانتها لم تتوقف عند هذا الحد، بل عمدت إلى كتابة منزله، الذي كان في ملكيته، وكتبه باسمها، في ملكية عشيقها الخياط. وأوضح الزوج المتهم في اعترافاته أن زوجته الضحية فعلت كل ذلك من أجل أن تسرع بإجراءات الطلاق منه لتتزوج بعشيقها، مضيفا أنه اكتشف خيانة زوجته بالعين المجردة، ما جعله ينفذ حكم الإعدام فيها لمسح العار. وجاءت جل شهادات الشهود في حق الزوج المتهم، إذ قال الشهود في تصريحاتهم أمام المحكمة، إنه رجل طيب، إذ يخرج صباحا إلى العمل ولا يعود إلا في المساء، وأنه يتمتع بحسن السيرة والسلوك، ويعامل زوجته الضحية وأولاده بشكل جيد، وليست له أي عداوة مع سكان الحي، كما أضافوا أن الزوجة الضحية، كانت على علاقة غير شرعية مع عشيقها الخياط، الذي يصغرها سنا، فهي تبلغ من العمر 32 سنة، والعشيق الخياط 21 سنة. أما الزوج فيبلغ من العمر 56 سنة. وفي السياق ذاته، يذكر أن غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية طنجة، أدانت أخيرا، الشاب هشام، 24 عاما، يعمل حلاق، والمتهم بقتل زوجته الحامل في شهرها الثامن بحي كسابراطا بمدينة طنجة، بالمؤبد. وتعود وقائع الحادث إلى يوم السبت 13 يونيو الماضي، حين أقدم المتهم على خنق زوجته، ثم قام بتسليم نفسه إلى الشرطة. وكانت عائلة المتهم صرحت أن الزوج لم تكن لديه نية قتلها، خصوصا أن الزوجة كانت حامل في شهرها الثامن، فيما تقول مصادر أخرى أن الزوجين كانا مقيمين عند والدة الزوج، ما جعلهم يتخبطون في عدة مشاكل أسرية، جعلت العروسين يعيشان دون سعادة. من جهة أخرى، استمع أخيرا، قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بطنجة، إلى المتابعين بقتل مواطن فرنسي، بطلقات نارية، بضواحي مدينة القصر الكبير، في إطار التحقيق التفصيلي معهم. وجاء اعتقال المتهمين بتعاون مشترك بين الدرك الملكي والأمن الوطني، في كل من سوق أربعاء الغرب، والعرائش، وطنجة. وجرت إحالة هؤلاء المشتبه فيهم بتهمة القتل على محكمة الاستئناف بطنجة، لأن الضابطة القضائية للقصر الكبير (مسرح الجريمة) تابعة للنفوذ الترابي لهذه المحكمة، وعكس ما قالته الصحافة حول أسباب الجريمة، فإن الأشخاص المتابعين في هذا الملف صرحوا أن دافعهم لقتل الطبيب الفرنسي ورائها السرقة، بالمقابل رجحت فرضية أخرى أن تكون زوجة الضحية لها صلة مباشرة بالجريمة، ويبقى هذا مجرد استنتاج إلى أن تقول المحكمة قولها في هذه الجريمة.