قالت مصادر أمنية مغربية إن تفكيك خلية جديدة في المغرب على صلة ب " تنظيم القاعدة " مكّن من رصد تحركات ناشطين يرتبطون ب " حركة الشباب المجاهدين " في الصومال . وعزت ذات المصادر ذلك الارتباط إلى كون الصومال " أصبح قبلة للمتطوعين الجهاديين " نظراً لضعف حرس الحدود الصومالي . أما صحيفة " أخبار اليوم المغربية " ، فذكرت أنه يوجد على رأس الخلية ثلاثة أشخاص هم يوسف ص ، ورشيد ب ، و م ك ، الذين تم توقيفهم في مطار محمد الخامس عندما كانوا يهمون بالسفر إلى العراق ، وكانوا قد تلقوا تدريبات على يد تنظيم القاعدة في معسكرات بكينيا وتنزانيا ، قبل أن يعودوا إلى المغرب ويربطوا علاقات مع شباب تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 سنة لحثهم على الجهاد والسفر إلى العراق وأفغانستان لتلقي التداريب وأصول الجهاد . وأفادت تقارير إعلامية أخرى عن كون أعضاء الشبكة يتحركون في محور الدارالبيضاء والقنيطرة وبرشيد حيث يقود خليتها شخص يدعى يوسف تباعي ، وتضم أربعة معتقلين سابقين ينتمون إلى تنظيم " السلفية الجهادية " وقضوا عقوبات بالسجن إثر تورطهم في أعمال عنف بين 2003 و 2008 . وكانت السلطات المغربية قد أعلنت أول أمس الاثنين أن الخلية التي يبلغ عدد أفرادها 24 شخصاً ، يتزعمهما فرنسي من أصل مغربي يدعى أحمد سحنوني انطلاقاً من فرنسا ، وأن له ارتباط بشبكات واسعة متخصصة في إرسال متطوعين مغاربة إلى العراق وأفغانستان والصومال ومنطقة الساحل جنوب الصحراء ، وهو مطلوب لدى السلطات المغربية منذ فترة . يشار إلى أن السلطات المغربية أعلنت للمرة الثالثة على التوالي التي يجري فيها تفكيك " شبكة إرهابية " تضم معتقلين سابقين ، ما يرجّح فرضية أن تعتمد السلطات التشدد إزاء معتقلي " السلفية الجهادية " الذين طالب بعضهم السلطات المغربية بإنصافهم بعدما أعلنوا عن مراجعة أفكارهم .