كشفت مصادر أمنية أن تفكيك خلية جديدة في المغرب على صلة ب "تنظيم القاعدة" مكّن من رصد تحركات ناشطين يرتبطون ب "حركة الشباب المجاهدين" في الصومال. وذكرت يومية" الحياة "اللندنية أن الخلية التي يبلغ عدد أفرادها 24 شخصاً، يتزعمهما فرنسي من أصل مغربي يدعى أحمد سحنوني انطلاقاً من فرنسا، وان له ارتباط بشبكات واسعة متخصصة في إرسال متطوعين مغاربة إلى العراق وأفغانستان والصومال ومنطقة الساحل جنوب الصحراء، وهو مطلوب لدى السلطات المغربية منذ فترة. ويتوزع أعضاء الشبكة التي أُعلن عن تفكيكها أول من أمس على الدارالبيضاء والقنيطرة وبرشيد حيث يقود خليتها شخص يدعى يوسف تباعي، وتضم أربعة معتقلين سابقين ينتسبون إلى تنظيم "السلفية الجهادية" وقضوا عقوبات بالسجن إثر تورطهم في أعمال ارهابية بين 2003 و 2008، ما يشير إلى معاودة استئنافهم نشاطات محظورة تمثّلت في تشكيل تنظيم جديد. ووفق تحريات أمنية وقضائية، فقد عُثر في حوزة بعض أعضاء الشبكة على مسدس أوتوماتيكي من نوع "بريتا" وسبع رصاصات من عيار 7.65 ملم، كان المهاجمون استولوا عليها بعد محاولتهم اغتيال رجل أمن في 19 يناير من العام الجاري في الدارالبيضاء، إضافة إلى أسلحة بيضاء ومنشورات وتسجيلات مصوّرة لعمليات "جهادية" ومعطيات حول احتجاز رعايا أوروبيين خطفهم "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي". وأضافت المصادر أن الشبكة كانت تعتزم تنفيذ هجمات إرهابية تشمل "اغتيال بعض رموز الدولة" و "تنفيذ أعمال تخريبية لزرع الهلع في الدارالبيضاء"، وكذلك دفع "معتنقي الأفكار الجهادية المتطرفة إلى الالتحاق بصفوفهم". وأعدت الشبكة خطة لذلك تهدف إلى إقامة معسكرات تدريب في مسالك جبلية وعرة، بخاصة في ضواحي سوس جنوب البلاد وقرب مراكش، على أساس أن يتولى الإشراف عليها أشخاص يملكون تجربة في مجال صنع المتفجرات والتدريب على استخدام السلاح. وكشفت المصادر أن اعضاء في الشبكة تلقوا تدريبات على يدي الناشط سعد الحسيني المعتقل حالياً، والذي يُنظر إليه بوصفه "العقل المدبّر" للهجمات الانتحارية في الدارالبيضاء في 16 ماي 2003. وتعتقد المصادر بان الحصول على تمويل الشبكات كان يتم عبر عمليات سطو على بعض المصارف. إلى ذلك، أفادت التحقيقات التي تجري برعاية القضاء أن 12 من المتهمين سبق لهم أن حاولوا التسلل إلى مناطق التوتر كمتطوعين محتملين، في حين أن ثمانية منهم أفادوا من خدمات الاستقطاب والتطوع إلى أفغانستان والعراق والصومال، واعتقل ثلاثة أعضاء عندما كانوا بصدد مغادرة البلاد في اتجاه الصومال، ما يشير إلى وجود شبكات مختصة في الاستقطاب تنشط خارج المغرب وتحديداً في فرنسا والسويد.