سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعتقلون أعدوا معسكرات للتدريب ومخابئ بنواحي سوس وجهة مراكش استلهاما للأسلوب الأفغاني .. تفكيك شبكة إرهابية دولية كانت تستعدللقيام بسلسلة من الاغتيالات ضد رموز الدولة وتخريب مصالح غربية
تمكنت المصالح الأمنيةمن تفكيك شبكة إرهابية «ذات بعد دولي ولها ارتباط بتنظيم القاعدة» ، تضم 24 عنصرا، كما عثر بحوزة المعتقلين على مسدس أوتوماتيكي من نوع «بيرطا» وذخيرة مكونة من 7 خرطوشات وعدد كبير من الأسلحة البيضاء . ومن بين المعتقلين متزعم التنظيم على المستوى الوطني ، المدعو يوسف تباعي ، وأربعة أشخاص سبق أن قضوا عقوبات حبسية بسبب انتمائهم إلى تيار السلفية الجهادية ، أما في الخارج فيتزعمه المدعو أحمد سحنوني الذي مازال البحث جاريا عنه . تمكنت المصالح الأمنيةمن تفكيك شبكة إرهابية «ذات بعد دولي ولها ارتباط بتنظيم القاعدة» ، تضم 24 عنصرا، كما عثر بحوزة المعتقلين على مسدس أوتوماتيكي من نوع «بيرطا» وذخيرة مكونة من 7 خرطوشات من عيار 7,65ملم كانوا استولوا عليها عقب اغتيال رجل أمن بالدار البيضاء، في 19 يناير 2010 . كما تم حجز عدد من الأسلحة البيضاء ، ومجموعة من المراجع خاصة بالفكر الجهادي على المستوى العالمي وذكر مصدر أمني مطلع ، أن الاعتقالات جرت في منتصف أبريل في القنيطرة ، برشيد والدار البيضاء، مضيفا أن من بين المعتقلين متزعم التنظيم على المستوى الوطني، المدعو يوسف تباعي ، وأربعة أشخاص سبق أن قضوا عقوبات حبسية بسبب انتمائهم إلى تيار السلفية الجهادية ، وآخرون مرتبطين ببعض الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها ما بين 2002 و2008 ، والذين حاولوا استئناف نشاطهم الإرهابي بتشكيل هذا التنظيم الجديد . الشبكة التي تم تفكيكها ، يتزعمها انطلاقا من فرنسا فرنسي من أصل مغربي ، يدعى أحمد سحنوني ، مازال مبحوثا عنه ، وهي مرتبطة بشبكات مختصة في استقطاب وإرسال متطوعين مغاربة إلى مراكز التوتر في أفغانستان ، العراق والصومال وكذا الشريط الساحلي الصحراوي . وبخصوص العمليات الإرهابية التي كان أفراد الشبكة يستعدون للقيام بها ، تم التخطيط لضرب رموز الدولة من خلال القيام بسلسلة من الاغتيالات ، بالإضافة إلى القيام بعمليات تخريبية تستهدف مصالح غربية خصوصا بالدار البيضاء، وفي هذا الإطار اتفق أعضاء التنظيم على إعداد معسكرات ومخابئ بالمناطق الجبلية الوعرة بكل من نواحي سوس وجهة مراكش مستعينين في ذلك بشركائهم من ذوي الخبرة والذين سبق لهم أن شاركوا في «الجهاد» بأفغانستان للاستفادة من تجاربهم في صنع المتفجرات ، وسبق لبعض أعضاء الشبكة أن استفادوا سنة 2004 من دورة تكوينية حول استعمال المعدات الإلكترونية في التفجير أطرها المدعو سعد الحسيني المسؤول عن اللجنة العسكرية ل« الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة» الذي اعتقل بعد ذلك . ومن أجل تمويل مخططاتهم التخريبية ، جرى الاستعداد للسطو على مؤسسات بنكية . وهذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها اعتقال شبكة إرهابية تضم بين أفرادها معتقلين سابقين على علاقة بالإرهاب، ففي يونيو الماضي جرى تفكيك «خلية أبو ياسين» التي كان يتزعمها شخص من مواليد تطوان سنة 1975، ويلقب ب«أبو ياسين» سبق أن اعتقل ضمن ملف خلية أنصار المهدي سنة 2006 ، حيث حكم عليه بسنتين، وكان أفراد هذه الخلية يخططون لتفجير عدد من المواقع السياحية والمقار الدبلوماسية في شمال المغرب، عن طريق سيارات مفخخة، وفق نفس الأسلوب الذي ينهجه «تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي» المستقر في الجزائر. وفيما لم يحدد البلاغ طبيعة المصالح الأجنبية المستهدفة، من غير المستبعد أن تكون على رأسها المصالح الفرنسية والإسبانية. وقد سبق لهذه الأخيرة أن حذرت من عمليات تستهدفها داخل المغرب، حيث كانت وزارة الخارجية الاسبانية طلبت من المسؤولين بسفارتها وقنصلياتها والمراكز التابعة لها في المغرب تشديد الإجراءات الأمنية حول هذه المنشآت، وذلك بعد المعلومات التي توصلت اليها إسبانيا والتي تفيد بأن جماعة تطلق على نفسها «حركة تحرير الأندلس» عازمة على القيام بعمليات إرهابية ضد البعثات الدبلوماسية والمراكز الثقافية الاسبانية وغيرها، في الجزائر والمغرب على الخصوص. وتعتقد المخابرات الاسبانية أن «حركة تحرير الأندلس» ليس لها وجود فعلي وأنها في الواقع إحدى التسميات التي تطلقها على نفسها منظمة «القاعدة في المغرب الإسلامي» التحقيقات الأولية الجارية التي تتم تحت إشراف النيابة العامة كشفت أن هذه الخلية «كانت وراء إرسال نشطاء مغاربة إلى بؤر التوتر خاصة أفغانستان والعراق والصومال والشريط الساحلي الصحراوي، كما كان متطوعون آخرون على وشك الذهاب إلى هذه المناطق» ومعلوم أن «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» ينشط بشكل ملحوظ في منطقة الصحراء والساحل التي تتمد جنوبالجزائر ومالي والنيجر وشمال شرق موريتانيا. وكانت المصالح الأمنية المغربية أعلنت في مطلع مارس الماضي عن تفكيك خلية إرهابية تضم ستة عناصر، ذكرت أنهم كانوا ينشطون في عدة مدن مغربية، ويستعدون للقيام بأعمال إرهابية . ومنذ 16 ماي 2003 ، تمكنت مصالح الأمن من تفكيك أزيد من 20 خلية إرهابية، واعتقل أغلب أفرادها.