كشفت وزارة الداخلية يوم أمس أن المصالح الأمنية تمكنت من تفكيك شبكة إرهابية ذات بعد دولي لها صلة بتنظيم «القاعدة» مكونة من 24 فردا من بينهم أربعة سجناء سابقين كانوا قد أدينوا من أجل تورطهم في قضايا إرهابية، وذلك في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها هذه المصالح لمحاربة الإرهاب والتطرف. وأكدت مصادر أمنية أن أغلبية الأعضاء المعتقلين هم مدينة الدارالبيضاء باستثناء شخص واحد من مدينة برشيد وينحدر الباقون من أحياء القريعة ودرب غلف وبنجدية وحي الأسرة وعين الشق وبعضهم يمتهن بيع الأحذية بسوق القريعة، فيما أغلبية المعتقلين باعة متجولون ومعتقلون سابقون، أشهرهم المعتقل المدعو «زاري» وأحد أشقائه محكوم بالإعدام، فيما شقيقه الثالث توفي بأفغانستان. وأضافت المصادر ذاتها أن الاعتقالات السابقة كلها تمت بطريقة سرية خلال مدة تجاوزت الشهر تقريبا قبل الإعلان عنها. وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية أن هؤلاء الأشخاص الذين وجد بحوزتهم سلاح ناري (مسدس) وذخيرة استولوا عليهما بعد الهجوم على رجل أمن بالدارالبيضاء والعديد من الأسلحة البيضاء كانوا يستعدون للقيام باغتيالات وأعمال تخريبية داخل الوطن، خاصة ضد أجهزة أمنية ومصالح أجنبية بالمغرب. وأضاف البلاغ أن الأبحاث الأولية الجارية تحت إشراف النيابة العامة كشفت أن هذه الخلية التي يرتبط أفرادها بنشطاء تنظيم القاعدة، كانت وراء إرسال نشطاء مغاربة إلى بؤر التوتر خاصة أفغانستان والعراق والصومال والشريط الساحلي الصحراوي. كما كان متطوعون آخرون على وشك الذهاب إلى هذه المناطق، وسيتم تقديم أعضاء هذه الخلية أمام العدالة عند انتهاء البحث، وكانت العديد من الجمعيات الحقوقية أعلنت عن عدة اختفاءات في الآونة الأخيرة ظل مصير أصحابها مجهولا إلى حين الإعلان عن تفكيك الشبكة الإرهابية الأخيرة.