نجح منصف بلخياط وزير الشبيبة والرياضة، بتطبيق برنامجه العاجل في تطوير كرة القدم المغربية بعد فترة وجيزة من توليه الوزارة، فالوزير الأمريكي ذي العقلية الحداثية المتطورة، لم يكن يدري أثناء تطبيقه البرنامج أن هناك فرق بين كرة القدم الأمريكية وكرة القدم المغربية، الشيء الذي تجل بالواضح أثناء مشاهدتنا المباراة التي جمعت الرجاء البيضاوي وفريق بيترو أتليتيكو الأنغولي ضمن منافسات الدوري الثاني لدوري أبطال إفريقيا. كانت صورةمخجلة جدا تلك التي ظهربها فريق الرجاء البيضاوي، إذ مباشرة بعد إعلان عن نهاية المباراة توجه محسن متولي وزكرياء الزروالي وإسماعيل بلمعلم لاعبو الرجاء إلى الحكم لينهالوا عليه بالضرب والركل..المشهد الذي تناقلته وكالات الأنباء العالمية ومشاهدي اليوتوب والفيس بوك. وقرأ أغلب المعلقون في الصحافة الرياضية المغربية ما جرى في لقاء فريقي الرجاء وبيترو أتليتيكو، على أنه فضيحة كروية جديدةبامتياز، تضاف إلى سجل عمر الفاسي رئيس جامعة كرة القدم الخالي من الانجازات والمليء بالإخفاقات، والذي عجز حد الساعة من إيجاد مدرب للفريق الوطني بعد "التركيبة الرباعية" الأخيرة التي أودت بكل آمال المغاربة حتى من شرف المشاركة في كأس إفريقيا، وهي ذات "التركيبة الرباعية" التي أسالت الكثير من مداد الزملاء داخل وخارج الوطن، بحكم "فرادتها" وأعطابها. بالنسبة لسلوك محسنمتولي، اللاعب الرجاوي المعروف لدى متتبعي كرة القدم الوطنية بممارساته شبه العدائية داخل المربع الأخضر، فإنه يفتح عدة تساؤلات بينها الاستفسار عن الجهة التي تحمي هذا اللاعب من ممارساته العنيفة واللأخلاقية، وتحميه من عدم تنفيذ القرارات التأديبية في حقه. وكاد نفس اللاعب أن يتسبب بمجزرة بين محبي الوداد والرجاء أثناء لقاء الديربي الذي جمعها مؤخرا، بعد ما وجه حركة لا أخلاقية لجمهور الوداد، نفس التصرف قام به متولي أثناء مباراة التي جمعت الرجاء بوفاق سطيف الجزائري بملعب محمد الخامس لكن هذه المرة تصرفه كان ضد 73 ألف مشجع رجاوي، ومع أنه كان من المتوقع أن يتلقى عقوبة قاسية جدا من طرف لجنة الإنضباط المكلفة بالمشاركات الخارجية للأندية الوطنية، قد تصل على الأقل إلى توقيفه 5 مباريات مع تغريمه 20 ألف درهم، أو كحد أقصى التوقيف مدى الحياة مع تغريمه 100 ألف درهم وذلك حسب القوانين الخاصة باللجنة، إلا كل هذه التوقعات المنطقية لم تقع بالمرة، في "ّمخططات" الوزير الأمريكي العقلية، والمغربي الممارسة. ومن المنتظر أن يواجه متولي هذه المرة عقوبات من طرف الكاف خصوصا أن المباراة تابعها احد مسؤولي الفيفا الذي كان يراقب مستوى الحكم المرشح للتحكيم في نهائيات كاس العالم بجنوب إفريقيا.