وجه منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة دعوة إلى كل رؤساء الجامعات الملكية لمختلف الألعاب الرياضية المعتمدة من طرف الوزارة، من أجل حضور اجتماع موسع سيخصصه لعرض استراتيجية عمل الوزارة في ما يتعلق بالشق الرياضي، وذلك صباح يوم الجمعة بمقر الوزارة. وحسب رئيس إحدى الجامعات، فإن الدعوة لم تتضمن إشارة لجدول أعمال اللقاء الأول من نوعه بين الوزير الجديد ورؤساء الجامعات، لكنها قوبلت بنوع من الارتياح خاصة وأنها ستكون بمثابة لقاء تعارفي بين مكونات الفعل الرياضي، ومحاولة لعرض استراتيجية منصف التي تستلهم الكثير من توا بثها من الرسالة الملكية الموجهة للرياضيين في مناظرة الصخيرات في أكتوبر الماضي. وكان الوزير قد عقد مؤخرا اجتماعا مع المندوبين الإقليميين للقطاع، والتقى بمجموعة من سفراء الدول الصديقة في مقر الوزارة بأكدال، كديبلوماسيي الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين والبنغلاديش. اللقاء سيكون مناسبة أيضا لتعميق النقاش حول المرسوم 379.02.2 الصادر في 30 من ربيع الأول 1423 (12 يونيو 2002) والمتعلق بتحديد اختصاصات وتنظيم وزارة الشبيبة والرياضة والمتضمن ل، 13 مادة بدءا المهام الحكومية لوزارة الشباب والرياضة وانتهاء بتحديد اختصاصات المصالح الخارجية للوزارة، ناهيك عن قانون التربية البدنية المنقح ويرى كثير من رؤساء الجامعات أن طبيعة تكوين منصف قد تساعد على إخراج الرياضة من وحل الهواية، لاسيما وأنه من عالم المال والأعمال الذي سبر أغواره، قبل أن يطل على عالم كرة القدم خاصة، والرياضة بصفة عامة، من بوابة فريق الفتح الرباطي، الذي شكل عينة تحاول من خلالها الدولة أن تقدم للفرق الرياضية «نموذجا» للإصلاح الرياضي، من خلال الفريق /المقاولة. وسبق لنوال المتوكل أن عقدت اجتماعا مع رؤساء الجامعات، كان مناسبة لعرض مشروع لإعادة تأهيل هذه الأجهزة، وانطلقت بعملية افتحاص شاملة لمختلف الجامعات كلفتها حروبا صغيرة مع العديد من الرؤساء. يذكر أن منصف ينحدر من أسرة رياضية، فوالده كان من أبرز مدعمي فريق نجم الشباب البيضاوي، قبل أن يختار الإبن المنحى الاقتصادي. ولد بلخياط في 28 يناير 1970 بالرباط من عائلة تتكون من خمسة إخوة، والده هو أحد رجالات القانون، وعضو هيئة المحامين بالعاصمة الإدارية للمملكة، وبعد حصوله سنة 1988 على شهادة الباكالوريا شعبة العلوم التجريبية، فضل بلخياط ولوج المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بدل ولوج إحدى كليات «كرونوبل» بفرنسا كما فعل زملاؤه. وشاءت الأقدار أن يصبح بلخياط أحد أبرز أساتذة المعهد. وعند بداية القرن الحالي، اتخذ منصف بلخياط قرارات حاسمة بخصوص مساره المهني، حيث التحق بشركة تيليفونيكا، بتوليه مهمة المدير التجاري لشركة «مديتيل». وتعد فترة تواجده بالرائد الثاني في مجال الاتصالات بالمغرب من أهم الفترات والتجارب التي ظلت راسخة في مساره المهني, بالإضافة إلى تجربته بشركة «بروكتر آند كامبل».