أكد وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط على استعداد الوزارة لتقديم مزيد من الدعم لمختلف الجامعات الرياضية وللجنة الوطنية الأولمبية المغربية مطالبا إياها بالعمل سويا جنبا إلى جنب مع الوزارة قصد تنفيذ وترجمة الإستراتيجية التي أعدتها هذه الاخيرة على أرض الواقع. وشدد الوزير في كلمة له خلال اجتماعه يوم الإثنين مع رؤساء الجامعات الرياضية الوطنية على ضرورة بلورة هذه الاسترايجية في إطار تعاقدي ما بين الوزارة ومختلف مكونات الحركة الرياضية وعلى رأسها اللجنة الوطنية الأولمبية ومختلف الجامعات. وأشار بلاغ للوزارة إلى أن منصف بلخياط قدم خلال هذا اللقاء الخطوط العريضة لاستراتيجية الوزارة الهادفة إلى تشييد مراكز القرب الرياضية والنهوض بالرياضة ذات المستوى العالي مذكرا بالتحديات التي تواجهها الرياضة الوطنية وبضرورة النظر إلى قطاعي الشباب والرياضة كجسم واحد متكامل نظرا لاهتمامه بنفس الشريحة الاجتماعية المشكلة من الشباب. كما بسط إستراتيجية الوزارة على المدى القريب الذي يمتد إلى حدود سنة2012 والمدى المتوسط والبعيد إلى غاية سنة2016 . وتروم هذه الإستراتيجية توسيع قاعدة عدد الممارسين للرياضة من خلال خلق تصور جديد للأندية الرياضة القريبة من جميع المواطنين حيث سيتم بناء حوالي1000 مركز سوسيو رياضي للقرب في أفق2012 بمختلف مدن وقرى المملكة. كما ستعمل الوزارة من خلال هذه الإستراتيجية على توفير كل الإمكانيات المالية والبشرية لضمان التدبير الأمثل لهذه المراكز. ومن جهته أعرب الجنرال حسني بنسليمان رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية عن قناعته الراسخة بكون رؤساء الجامعات الرياضية لن يدخروا أدنى جهد في سبيل إنجاح مخطط عمل وزارة الشباب والرياضة . أما علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فأكد على أهمية الاجتماع إن على مستوى الاهتمام بتحسين النتائج أو بالنظر للمقاربة الشمولية الحالية التي تؤسس لوضع سياسة للرياضة ذات المستوى العالي. وأعلن أن الجامعة ستتقدم قريبا بمشروع نص يهم نظامها الداخلي وتنظيم الأندية والرياضيين ومجموع أسرة كرة القدم. وفي السياق ذاته سجل فيصل العرايشي رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب مدى أهمية مقاربة القرب المعتمدة في مخطط عمل الوزارة مؤكدا على ضرورة اكتشاف المواهب في سن مبكرة والعمل على صقلها ومرافقتها سنين طويلة بغية إعداد أبطال من مستوى عالي. وشدد على ضرورة أن تصبح الرياضة قطاعا مدرا للدخل معتبرا أن تطور هذا القطاع يظل رهينا بإشراك القطاع السمعي البصري منوها في الوقت ذاته باعتماد نظام ""رياضة ودراسة"" في الإستراتيجية الجديدة للوزارة .