اعتبر وزير الشباب والرياضة السيد منصف بلخياط الإعلام الرياضي شريكا استراتيجيا للوزارة، مؤكدا استعداده للإصغاء الدائم إلى تطلعات وآراء ومقترحات إعلاميى الاختصاص. وأكد الوزير، خلال اجتماعه مساء أمس الإثنين بالرباط بأعضاء المكتب التنفيذي الجديد للجمعية المغربية للصحافة الرياضية، بحضور مدير ديوانه عماد حجي ومستشاريه سعيد بلخياط ونزهة بيدوان، على أهمية إقامة شراكة هادفة بين وسائل الإعلام وكل الأطراف المتدخلة فى الشأن الرياضى. وذكر بلاغ صادر عن الجمعية أن الوزير أعرب بالمناسبة عن ارتياحه لأجواء "الديمقراطة والشفافية والروح الرياضية" التي طبعت الجمع العام الانتخابي للجمعية المغربية للصحافة الرياضية المنعقد يوم 11 دجنبر المنصرم، مؤكدا دعم الوزارة لكل مباردرات ومشاريع الجمعية الهادفة إلى المساهمة في النهوض بالرياضة الوطنية. وقال الوزير إن أولى إسهامات الوزارة في علاقة شراكتها مع الجمعية المغربية للصحافة الرياضة ستتجسد في مساهمتها في الندوة التي تعتزم الجمعية تنظيمها يوم 5 فبراير المقبل بالدار البيضاء حول مشروع قانون التربية البدنية والرياضة. وتقرر في هذا الشأن إحداث لجنة مختلطة لوضع الترتيبات التنظيمية لهذه الندوة. ومن جهته، اعتبر رئيس الجمعية بدر الدين الإدريسي "الإعلام والرياضة جناحين لطائر واحد"، مؤكدا قناعة الجمعية الراسخة بضرورة الاضطلاع بمهتمها كشريك استراتيجي في بناء رياضة وطنية مهيكلة واحترافية ومنافسة على الألقاب. واستعرض الإدريسي بالمناسبة الخطوط العريضة للاستراتيجية التي تبناها المكتب التنفيذي الجديد والتي تهدف بالخصوص إلى تعزيز رصيد الثقة التشاركية مع مختلف الشركاء والفاعلين الرياضيين وعلى رأسهم وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية الوطنية والإسهام في هيكلة وتطوير الرياضة الوطنية بفتح نقاشات وطنيا وجهويا وإحداث مناديب وطنيين يكونون همزة وصل بين الجمعية والجامعات الرياضية الوطنية لدعم جانب الاحترافية في التغطيات الاعلامية. وأشار إلى أن استراتيجية الجمعية المغربية للصحافة الرياضية تروم أيضا تعزيز تواجدها النوعي داخل المؤسسات والهيئات الإعلامية والرياضية الوطنية والعربية والإفريقية والدولية وتكريس جانب التخصص في الآداء المهني للصحفيين الرياضيين كخيار استراتيجي، إلى جانب المراهنة على تكوين الصحفيين الرياضيين الشباب. وحسب المصدر ذاته، فقد جدد بدر الدين الإدريسي التزام الجمعية بالتحلي بأخلاقيات المهنة والارتقاء بالخطاب الإعلامى فى مجال الرياضة إلى أعلى مراتب الجودة والحرفية والمساهمة فى مزيد مد إشعاع المغرب رياضيا على الصعيد الدولي. وانصبت تدخلات أعضاء المكتب على الخصوص على جملة من القضايا المهنية وظروف العمل الميدانى للإعلاميين الرياضيين لاسيما الإكراهات التي يواجهونها خلال تغطياتهم لبعض التظاهرات الرياضية وإشكالية النفاذ إلى مصادر الخبر. وفي هذا الصدد أكد السيد منصف بلخياط على ضرورة توفير أفضل الظروف المهنية للإعلاميين الرياضيين أثناء آدائهم لمهامهم وتمكينهم من سرعة الحصول على المعلومة من مصادرها ضمانا لدقة الخبر ومصداقيته، مبرزا حرصه على انفتاح الهياكل الرياضة على الاعلام الرياضي وخاصة عن طريق اعتماد ملحقيين إعلاميين.