أكد منصف بلخياط ، وزير الشباب والرياضة في الاجتماع الحكومي الأخير، عزم المغرب على استعادة مكانته داخل الجسم الرياضي القاري والعربي، وعبر عن رغبة وزارته في إنهاء القطيعة مع التظاهرات ذات البعد الجهوي والعربي والقاري، وقال في عرضه لورقة حول خارطة طريق القطاع الرياضي المتعلقة بالست سنوات القادمة ( 2010 2016 )، إن من أهداف المرحلة مضاعفة عدد الميداليات المحققة من طرف الرياضيين المغاربة خلال الدورات الاولمبية، واحتلال المغرب لمرتبة متقدمة على الصعيدين العربي والإفريقي في رياضات معينة، مع مضاعفة عدد رخص الممارسين. ويسعى بلخياط إلى تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم، بعد أن احتضنها قبل أزيد من 20 سنة، وكأس العالم الخاص بالفئات الصغرى، والألعاب الأولمبية للشبان. وعلى الرغم من أن بلخياط كان يعرض إستراتيجية وزارته إلى غاية 2006، إلا أنه لم يمانع في التعبير عن الرغبة في ترشيح العاصمة الرباط لتنظيم الدورة الأولمبية لسنة 2020، بينما صرف النظر عن نهائيات كأس العالم لكرة القدم الذي سبق للمغرب أن ترشح لتنظيمه أربع مرات 1994، 1998، 2006 و2010، بعد أن قررت الفيفا اعتماد نظام التناوب بين القارات. ولم تتطرق الاستراتيجية الوزارية إلى ملف الاحتراف، واكتفت بالحديث عما أسماه الوزير ب «المساعدة على خلق 12 ناديا رياضيا، متعدد الفروع منها خمسة أنواع ضمن لائحة تضم 12 نوعا سيرتكز عليها عمل الوزارة، وخلق 12 مركزا جهويا بمختلف المناطق، والاهتمام أكثر بالبنيات التحتية عبر تطوير الشراكات مع مجموعة من الوزارات، وإعادة النظر في طريقة تسيير الجامعات والأندية، والبحث عن مصادر تمويل جديدة وتدبير مغاير للمنشآت الرياضية الكبرى يمكن من المساهمة في تنمية الموارد». ويركز بلخياط على مضاعفة الميداليات الأولمبية، حيث يتوقع حصول المغرب على ميداليتين فقط في دورة لندن، كما سيركز جهوده على رياضات كرة القدم وألعاب القوى والملاكمة والتكواندو والجيدو والتنس والكراطي وكرة اليد والسباحة والفروسية والكرة الطائرة. ووعد بلخياط بخلق 12 مركزا خاصا برياضة الصفوة، استنادا إلى نظام «دراسة ورياضة» وذلك لتكوين رياضيي النخبة، بكل من معهد مولاي رشيد، بنسليمان، بوسكورة، مركب محمد الخامس، طنجة، أكادير، فاس، وجدة، ورزازات، بالإضافة إلى مركز بمدينة الداخلة خاص بنخبة الرياضات البحرية، وخلق مركز مماثل خاص برياضة ذوي الاحتياجات الخاصة مع وضع تجهيزات تمكن من سهولة بلوغ البنيات التحتية. ولم تشر خارطة الطريق التي قدمها الوزير إلى رهان الاحتراف الذي تعتزم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم دخوله، خلال سنة 2010، ولم تقدم في هذا المحور ما يفيد انخراط الوزارة في هذا الرهان، بينما أشار بلخياط إلى الرغبة في خلق هيئتين قانونيتين تمكنان من تدبير مردود للملاعب الكبرى وللأندية الاجتماعية الرياضية.