عرض منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة على أنظار رجال الإعلام، الرؤية المستقبلية للوزارة في المجال الرياضي، وقدم أدق تفاصيل خارطة الطريق بعد مرور سبعة أسابيع عن تعيينه وزيرا للقطاع خلفا لنوال المتوكل التي طالبت بإعفائها. وقال منصف في مستهل لقائه الإعلامي، بأحد فنادق الدارالبيضاء أول أمس الأربعاء، إنه يفضل تقديم رؤية 2010 -2016 في إطار لقاء حواري مفتوح بين الوزارة ومكونات الجسد الصحفي بدل النمط التقليدي للندوات الصحفية، مشيرا إلى أن الوصفة الرامية إلى الارتقاء بالرياضة تستند إلى روح الرسالة الملكية حول الرياضة وتوصيات المناظرة الوطنية بالصخيرات، مع اعتماد فريق عمل مغربي لصياغة الرؤية بشكل منهجي وواقعي يجعل الحلم مشروعا على حد تعبير الوزير. وتهدف خارطة الطريق إلى بناء رؤية مستقبلية سهلة، تجعل من المغرب أرض الرياضة بامتياز ومنبعا لا ينضب للأبطال، كما تتفرع عنها أهداف فرعية تراهن على مبدأي الجودة والقرب. وقال منصف في معرض حديثه عن «الحلم المشروع»، إن الوزارة تسعى إلى استرجاع سلطة الإشراف الحكومي على القطاع الرياضي، خاصة وأنها تدبر 2200 مرفق رياضي وتمارس وصايتها على 44 جامعة رياضية و174 عصبة جهوية و3887 جمعية، مع رد الاعتبار للمغرب وجعله بلدا للملتقيات الرياضية الكبرى بعد أن افتقد لخصلة الضيافة منذ أزيد من عقدين من الزمن. وحدد الوزير مسؤولية الوزارة في سياسة التكوين ودعم البنيات التحتية، على أن تحاسب اللجنة الأولمبية والجامعات على النتائج، وأكد أن الدوري المغربي لكرة القدم سيشهد ميلاد العصبة الاحترافية في الموسم الرياضي 2011/2012، مع الوعد بتسريع وتيرة أشغال الملاعب الكبرى التي توجد في طور الإنجاز، في كل من مراكش وطنجة وأكادير مع وعد ببدء أشغال مركب الدارالبيضاء بسيدي مومن، وفي نفس السياق أوضح بلخياط أن الوزارة ستنشئ 12 مركزا للتكوين، وألف مركز سوسيو رياضي في إطار مشاريع القرب مع إمكانية استئجارها للأندية الكبرى كالرجاء والوداد والجيش والمغرب الفاسي. وعرض الوزير عقدة الأهداف المبرمة مع الجامعات، وقال إن الوزارة لا يمكنها أن تكنس المفسدين، بل تعتمد على التوجيه والمصاحبة والتأهيل قبل دخول مرحلة المحاسبة عبر الافتحاص المالي. وضرب الوزير موعدا للصحافيين في 31 مارس من السنة القادمة، للوقوف على صدق الوعود والتعرف سويا على ميلاد 25 وحدة سوسيو رياضية، في إطار إرساء علاقة ثقة بين القطاع الوصي على الرياضة والرأي العام الوطني، كما وعد بعقد الشوط الثاني من اللقاء الحواري ووضع رهن إشارة الصحافيين عنوانا إلكترونيا لخلق تواصل مستمر بين الوزارة والإعلام، مع الدعوة للحلم على الأقل «لأننا لا نؤدي عليه رسومات جبائية».