من بين كل الورزاء الذين تعاقبوا على على كرسي وزارة الشباب و الرياضة خلال العقدين الأخيرين، يظل الوزير الجديد و الحالي لقطاعي الشباب و الرياضي، السيد منصف بلخياط، الوزير الأكثر إثارة للجدل، نظرا للكم الهائل من الخرجات الإعلامية التي يواظب عليها منذ استوزاره قبل شهور.فهذا الوزير الشاب، تكلم منذ تعيينه وزيرا للشباب و الرياضة خلفا لنوال المتوكل، عن المستقبل الذي ينتظر الرياضة المغربية و استراتيجية عمله، التي يروم تطبيقها بالوزارة، في أفق النهوض بقطاعي الشباب و الرياضة، على المدى المتوسط و البعيد، حتى لو كان تطبيقها على أرض الواقع، يتطلب رجالا أكفاء و مخلصون في عملهم اليومي، و ليس ببغاوات تردد باستمرار الخطابات الجوفاء و الشعارات الوهمية، كما حدث منذ استقلال البلاد أواخر خمسينيات القرن الماضي.الوزير الشاب ذي الأربعين سنة، وقعت وزارته ما يقارب الأربعين اتفاقية شراكة مع الجامعات الرياضية المغربية ( الفردية و الجماعية ) بمعدل اتفاقية عن كل سنة من عمره الشاب، يمني نفسه الأمارة بالإستراتيجيات الورقية أن تعود الرياضة المغربية لمنصة التتويج من جديد، و تتويج مشروعه الواعد فعلا، في انتظار تطبيقه قولا، حتى لا تظل تلك القرارات التي يتم اتخاذها مجرد حبر على ورق.منصف بلخياط، ليس وزيرا للكلام فقط، فله من الأحلام ما يعجز المرء عن تصديق تطبيقها في مغرب أدمن مسؤولوه لعبة التسويف و الهروب للأمام عند كل امتحان حقيقي، كما أن سعادة معالي الوزير كثير الترحال السياسي، فبدايته كانت بحزب علال الفاسي، ليجد نفسه شهور بعد ذلك واحدا من متزعمي الحركة التصحيحية التي أسقطت حمامة المنصوري من شجرة حزب الأحرار، و من غير المستبعد أن نجده في المستقبل راكبا جرار فؤاد عالي الهمة مطاردا كل أحلامه في أعالي القمة.