أكد وزير الشباب والرياضة السيد منصف بلخياط حرص الوزارة على الإنفتاح على الجسم الصحافي الرياضي الوطني ليساهم من موقع قوة في بلوغ الأهداف التي ينشدها الجميع . جاء ذلك خلال الاجتماع، الذي عقده الوزير أول أمس الأربعاء بالرباط مع المكتب التنفذي للرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، والذي شدد فيه على قناعة الوزارة الراسخة بالأدوار الحيوية والهامة للصحافة الرياضية في تحقيق النهضة الرياضية المأمولة ، المرتكزة على الممارسة الإحترافية. وأفاد بلاغ صادر عن الرابطة، إن السيد بلخياط، قال إن هذا الإنفتاح يقتضي الإنصات لآراء وأفكار الصحافة الرياضية الوطنية، ودعمها لكي تتخطى الصعوبات التي قد تعترضها في النهوض برسالتها الإعلامية ، عبر مجموعة من الآليات التنظيمية، من بينها تقريبها من مصادر الخبر ومن المعلومة الصحيحة. ووفق المصدر ذاته، أوضح السيد بلخياط أن الوزارة ستوصي كل التنظيمات والهيئات الرياضية التابعة لها ، وخاصة الجامعات، باعتماد ملحقين إعلاميين يتولون مهمة ربط التواصل الدائم والفعال بينها وبين الصحافة الرياضية، لجعلها أكثر مواكبة وقربا من أنشطتها وتوجهاتها. وأوضح أن الوزير أكد خلال هذا اللقاء " إيمانه بأهمية النقد البناء، وبدوره البارز في التصحيح والتقويم للإرتقاء بالمشهد الرياضي الوطني " ميضفا أن الوزارة " مطالبة بأن تنصت لكل الآراء والملاحظات ". كما أكد السيد بلخياط تشبث الوزارة بجعل التسيير والتدبير الرياضي في كل الهيئات يتم في نطاق الديمقراطية واحترام قواعد التنافس الشريف، معتبرا أن الظرفية الحالية التي تمر منها كرة القدم الوطنية " تستلزم الدراسة المتأنية والعميقة قصد اختيار مدرب مناسب للمرحلة، ومؤهل لبناء منتخب وطني قوي ومتماسك .كما تستلزم منحه الوقت الكافي للقيام بما هو مطلوب منه، وذلك بالتعاقد معه لثلاث أو أٍربع سنوات. وأشار من جهة أخرى إلى أن مركز " المنظر الجميل" سيبقى معلمة رياضية لكن بمواصفات عصرية، مبينا أن الوزارة أعدت مخططا طموحا لإعادة تهيئة وهيكلة هذا المركز بشراكة مع مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، من أجل إنشاء مجموعة من المرافق الرياضية ذات المواصفات الدولية، وتوفير مقرات رسمية للجامعات أل45 المعتمدة من قبل الوزارة. وذكر البلاغ بأن وزير الشبيبة والرياضة نوه ب " الأجواء الديمقراطية والإيجابية، وبروح التوافق التي ميزت أشغال الجمع العام العادي الذي عقدته الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين يوم 20 نونبر 2009، وأسفر عن إعادة انتخاب محمد بوعبيد رئيسا للرابطة لولاية جديدة". وحسب المصدر ذاته فقد أكد السيد بلخياط لأعضاء المكتب التنفيذي للرابطة بعد اطلاعه على برنامجها لعام 2010، عن دخول الوزارة كشريك تنظيمي في ندوة "ماذا بعد مرور سنة على التغيير الذي عرفته جامعة كرة القدم " المقررة في شهر أبريل المقبل . ومن جهته ، نوه محمد بوعبيد رئيس الرابطة، بروح الإنفتاح والتواصل التي يبديها الوزير لكونها " تعكس إرادة حقيقية في التفاعل الإيجابي مع الصحافة الرياضية ، مستعرضا ظروف تأسيس الرابطة ، والأسباب الموضوعية التي أملت هذا "التحول الهادف أساسا إلى إغناء وخدمة الجسم الصحافي الرياضي الوطني، من منطلق التنوع والإختلاف الصحيحين"، وأكد بوعبيد حرص الرابطة منذ النشأة على "مد جسور الإنفتاح والتواصل بروح عالية من المسؤولية مع كل الفاعلين والمتدخلين، كقوة تنظيمية ونقدية واقتراحية، همها الأول والأخير خدمة المصلحة العليا للرياضة الوطنية". وبخصوص إمكانية اعتماد الجامعات ملحقين إعلاميين، اعتبر رئيس الرابطة أنها تحتاج إلى إطار تنظيمي يحميها من كل ضعف أو اختلال، وذلك بالإعتماد على ملحقين إعلاميين متفرغين ومستقلين عن كل جهاز إعلامي، كيفما كان جنسه ونوعه، حتى يتسنى لهم القيام بمهامهم على أحسن وجه وفي إطار من الوضوح والمصداقية التامة .