أكد فيصل العرايشي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للتنس، أنه بصدد التفاوض مع كل من يونس العيناوي، وكريم العلمي، وهشام أرازي، من أجل الاستفادة من خبراتهم، التي راكموها على المستوى الدولي، ومنح أحد نجوم التنس المغربي السابقين، صفة عميد المنتخب المغربيوذلك خلال منافسات كأس ديفيس، التي سيدخلها منتخبنا الوطني، بداية من فبراير المقبل، وقال "من المنطقي توجه الجامعة للاستفادة من خدمات هؤلاء اللاعبين، تماشيا مع تعاقب الأجيال واستفادة الجيل الحالي من خبرة أفضل جيل مر برياضة التنس المغربية، إذ من شأن الثلاثي منح اللاعبين الشباب المزيد من الثقة بالنفس. سنحاول إقناعهم بالمساهمة في مشروع إعادة تأهيل التنس المغربي". وجاء تصريح فيصل العرايشي، خلال الندوة الصحافية التي عقدت، أول أمس الأربعاء، بأحد فنادق مدينة الرباط، بمناسبة توقيع عقد برنامج بين الجامعة الملكية المغربية للتنس، ووزارة الشباب والرياضة، الذي سيمتد في الفترة المتراوحة من سنة 2010 إلى 2014. ويهدف البرنامج إلى تمكين رياضة التنس، من تحقيق إقلاع حقيقي، من خلال تعميم ممارسة هذه الرياضة، بين فئات واسعة من الشباب والشابات المغاربة، وذلك بتوسيع قاعدة ممارسي هذه الرياضة، إذ اعتبر منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، أن الاستراتيجية التي جاءت بها وزارته ترمي إلى إنشاء ملاعب القرب، التي سيجري تخصيصها أيضا لممارسة رياضة التنس. وأكد منصف بلخياط، في معرض حديثه، أن اختيار الجامعة الملكية المغربية للتنس، كأول جامعة رياضية يجري التوقيع معها على عقد برنامج، جاء بعد توصله منها بمشروع عملي، واضح الأهداف وقابل للتنفيذ، داعيا في نفس الوقت باقي الجامعات الرياضية، إلى الإسراع بإتمام مشاريعها لتقديمها إلى الوزارة الوصية قبل 15 فبراير المقبل. وحسب وزير الشباب والرياضة، فإن هذه الأخيرة ملزمة، حسب نص العقد الذي سيجمعها بالجامعة الملكية المغربية للتنس، بتوفير دعم مالي سنوي يقدر بحوالي 5 ملايين درهم، سيجري رفع أو خفض نسبة 15 في المائة منه حسب الأهداف التي يجري بلوغها. وينص العقد الذي يجمع بين وزارة الشباب والرياضة، والجامعة الملكية المغربية لرياضة التنس، وفق ما أكده وزير الشباب والرياضة، بتحديد المشاريع الأولية التي سيعمل على إنجازها، والتي تهم البنيات التحتية والتكوين والبحث عن مصادر التمويل. واستنادا إلى العقد الذي يجمع بين الطرفين، فإن الوزارة ملزمة بدعم الجامعة من خلال وضع إطار قانوني وضريبي يحفز على تطوير الممارسة الرياضية، وإرساء قواعد الاحتراف، وتعزيز البنيات التحتية الرياضية، والبحث عن موارد جديدة، بالاعتماد على تسويق منتوج رياضة التنس الوطنية، بطريقة احترافية. وأشار الوزير أيضا إلى أن هذا المشروع لن يؤتي أكله في المدى القريب، بل على المدى المتوسط والبعيد، معتبرا أن الرياضة المغربية تتخبط الآن في العديد من المشاكل، تعود أساسا إلى غياب وزارة الشباب والرياضة لمدة خمس سنوات. ومن جهته أوضح فيصل العرايشي، رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة التنس، أن الهدف من توقيع عقد شراكة مع وزارة الشباب والرياضة، هو دعم ومواكبة الأندية، وتكوين اللاعبين الشباب، وتكوين المؤطرين، دون إغفال تفعيل دور الحكامة الجيدة، فضلا عن تحيين مشروع "رياضة وتمدرس" اعتبارا من الموسم الدراسي 2011 -2012 . وشدد رئيس جامعة التنس، على قوة المشروع الذي أتى به، لأنه أعطى أولوية للاعبين الشباب، وتركيزه على دور التكوين، والبنيات التحتية، حيث قال إن "الجامعة ستبرمج العديد من المسابقات الدولية والوطنية ستمكن اللاعبين المغاربة من الحصول على نقط في التصنيف العالمي بأقل تكلفة ". وحسب العقد الذي يجمع بين وزارة الشباب والرياضة وجامعة التنس فإن هذه الأخيرة ملزمة بالوصول إلى 150 ألف ممارس، في أفق سنة 2020، مما يعني مضاعفة عدد الممارسين أربع مرات، وحددت الجامعة أيضا أنها ستعمل على الوصول إلى 50 ألف رخصة، و30 محترفا مع تحديد "كوطة" للعنصر النسوي حددت في الثلث. وحسب العقد ذاته فإن جامعة التنس ملزمة بتأهيل مابين لاعبين وأربعة لاعبين ولاعبات ضمن المائة الأوائل، في التصنيف العالمي، "atp" والارتقاء بالمغرب إلى قمة ترتيب اللاعبين على الصعيدين القاري والجهوي، وعودة المنتخب الوطني إلى المجموعة العالمية في منافسات كأس ديفيس.