في أول ظهور له بعد إنجاز دوري أستراليا المفتوح، عقد البطل يونس العيناوي ندوة صحافية للحديث عن انجازه الرائع ومشواره الرياضي لهذا الموسم، وقد أشاد يونس العيناوي الذي بدا جد متواضع ومظاهر التأثر بادية على وجهه بالدعم اللامشروط الذي لمسه في الجمهور المغربي، وذلك من خلال الرسائل العديدة التي توصل بها، معربا عن سعادته بهدا الحب الذي يغمره، وأشار أيضا في هذه الندوة التي حضرها، إضافة، إلى محمد الجيد رئيس جامعة التنس، والمدير العام للمؤسسة المحتضنة للبطل العيناوي، والدكتورة نفيسة بنشمسي رئيسة مركز تحاقن الدم بالدار البيضاء، إلى مشروعه الخيري المتمثل في حملة التبرع بالدم التي سيساهم فيها، وهي بادرة تنضاف إلى ما عرف عنه من حب للخير، ورغبة في إبراز مظاهر التضامن مع أبناء الشعب. وعن الأجواء التي ميزت دورة استراليا أوضح أنها المرة الأولى التي يلعب فيها ضد ؛الديروديك"، وقد شعر بفخر كبير وهو يتلقى التهاني من البطل السابق جون ماكينرو، والذي أشاد بأداء اللاعب المغربي وأبدى إعجابه بالمغرب، رغم أنه لم يزره من قبل. وبخصوص علاقته مع كريم العلمي وهشام أرازي أكد أنها جد متينة، وهناك تضامن كبير بين اللاعبين، وتأسف للترتيب الذي أصبح يحتله كل من كريم وهشام، وهذا النوع من التضامن يساعد اللاعبين على مزيد من العطاء، كما تحدث عن كأس ديفيس التي ستحتضنها مدينة مراكش ضد منتخب إيطاليا، وفيما يتعلق بالقضية التي تشغل بال الجميع والتي تهم الخلف، حيث أوضح يونس العيناوي عن أسفه بكون المغرب لا يتوفر على لاعبين بإمكانهم التواجد ضمن الخمسين الأوائل، لأن أي لاعب يريد الاحتراف لابد أن يرحل في اتجاه أوروبا حتى يحسن مستواه خصوصا في غياب الإمكانيات المادية أو انعدام بنية تحتية متكاملة، كما أن الجامعة لا تتوفر على المال الكافي لخلق مدارس للتنس لدعم الأطفال الصغار، وقد تدخل في هذا الصدد رئيس الجامعة الذي ألقى باللوم على المنتخبين ورؤساء الجماعات المحلية كعادته الذين لا يهتمون بالرياضة، وأعطى مثالا على ذلك بمركب الأمل الذي بني على خمس هكتارات ولا تستفيد الجامعة سوى من 200 متر مربع، وطلب بضرورة حماية الرياضة الوطنية من هؤلاء الأشخاص. وعن مستقبله في مجال التنس بعد الاعتزال أوضح العيناوي أنه سيفكر في تدريب الممارسين الشباب ومساعدتهم لكسب التجربة وتأسف لأنه لم يجد المال الكافي لبناء ملاعب لتنس داخل فريق سطاد المغربي الذي خرج منه إلى عالم الاحتراف. وقد وضع العيناوي نصب عينه الدفاع عن لقبه الخاص بجائزة الحسن الثاني الدولية بحيث سيتدرب جيدا للوصول إلى مستوى يؤهله لتشريف التنس المغربي. وفي الختام تحدث السيد محمد امجيد عن مستقبل كرة المضرب، وتمنى أن يفهم السياسيون الدور الكبير الذي تلعبه الرياضة وعلى جميع المستويات، كما أعلن نيته في استضافة رئيس الاتحاد الدولي للعبة ورئيسي الاتحاد الإسباني والفرنسي والبطل السابق جون ماكينرو، وذلك بمناسبة اجراء كأس ديفيس ضد المنتخب الإيطالي بمدينة مراكش.