أقصي نجم كرة المضرب المغربي يونس العيناوي ، أمس الاربعاء، من الدور الثاني لدوري الدوحة الدولي المقام حاليا على ملاعب مجمع خليفة الدولي بعد انهزامه أمام البلجيكي ستيف دارسيس بجولتين للاشىء 3-6 و1-6. وشارك العيناوي (38 سنة) في الدورة بعد حصوله على بطاقة دعوة من اللجنة المنظمة التي ارتأت تكريمه في نهاية مشواره، خصوصا انه كان توج بطلا في الدوحة عام 2002. وعرض على شاشة الملعب الرئيسي عقب المباراة فلم وثائقي عن العيناوي استعرض مسيرته الحافلة وأبرز إنجازاته ببطولة الدوحة قبل ثمان سنوات ، وفرحة التتويج ورقصته بالسيف الذهبي وتشجيع الجماهير الغفيرة له وهو يعانق اللقب قاهرا كبار النجوم في تلك البطولة . وعقب التكريم مباشرة قال العيناوي ، أنه يودع الميادين الرياضية حيث حانت لحظة ترك المضارب جانبا والتفرغ للأسرة والبحث عن مستقبل آخر ،وذلك بعد عشرين عاما أعتقد بأنني قدمت فيها ما يكفي ليذكرني التاريخ الرياضي للعبة التنس ..وقال بأن هذا القرار ليس فيه رجعة واستطرد العيناوي قائلا ..بالتأكيد إنني على استعداد لتقديم خبراتي الرياضية للأجيال اللاحقة من الرياضيين العرب في دولة قطر أو غيرها خدمة للاعبين الموهوبين وأضاف العيناوي قائلا بأن ثلاث بطولات ستبقى دوما في قلبه وهي الدارالبيضاء ، الدوحة ، دبي ، حيث يجد التشجيع الكبير والتقدير وحب الجماهير الجارف لمواصلة عطائه الرياضي.. وبمشاركته في دورة الدوحة يطوي العيناوي صفحة المجد الرياضي مودعا ميادين التنس الأرضي العالمي عقب صولات وجولات في عالم الكرة الصفراء امتدت على مدي عقدين من الزمان ، وضع خلالهما بصمات عربية واضحة بين عمالقة ومشاهير التنس العالمي من طينة الكبار " أمثال بيكر ، بت سامبراس ، أجاسي ، فيدرر ، نادال ". ويملك العيناوي رصيدا طيبا من الإنجازات في مجال التنس الاحترافي بصفته صاحب أفضل الإنجازات العربية حيث تصدر في عام 2002 قمة التنس العالمي وظل فترة ضمن أفضل 20 لاعبا في العالم من المصنفين الأوائل .. وصل العيناويلربع نهائي بطولة رولان غاروس واحدة من بطولات غراند سلام ،والتي يشهد لها كل اللاعبين أنها الأفضل على الإطلاق ،وفي موسم 1996 وصل يونس إلى نهائيات ثلاث بطولات كبيرة وكاد أن يصبح واحدا من المصنفين العشرة . لطالما كان حلم يونس تحقيق واحدة من بطولات الغراند سلام ،ليكون أول عربي يفعل ذلك ،وقد أتته الفرصة في بطولة استراليا المفتوحة 2003 ،حيث نجح العيناوي في إرسال 31 إرسالا ساحقا أذهل بها المصنف العالمي الأول آنذاك الاسترالي ،ليتون هيويت ،في الدور الرابع ،وعند تأهله على حساب بطل العالم آنذاك ،واجه الأمريكي اندي روديك ،في مباراة تاريخية ماراثونية ،استمرت أكثر من خمس ساعات فأصبحت أسطورية .