برر منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، إقصاء المنتخب الوطني لكرة القدم من التأهل إلى النهائيات المزدوجة لكأس إفريقيا والعالم، بضعف البطولة الوطنية لكرة القدم، وعدم انتقالها بعد إلى الاحتراف. وأكد بلخياط، بمجلس النواب، أن وزارة الشباب والرياضة، شرعت في تطوير لعبة كرة القدم من خلال تطبيق القانون الجديد للرقي بهذه اللعبة الشعبية، مشيرا إلى أن مستوى الفريق الوطني يوازي مستوى البطولة الوطنية، مؤكدا على وجود تراجع مقارنة مع السنوات الماضية، إذ تأهل المنتخب المغربي لكرة القدم إلى نهائيات كأس إفريقيا 12 مرة، ما اعتبر إنجازا آنذاك. وأضاف بلخياط أن الوضع الذي توجد عليه رياضة كرة القدم، واضح للعيان، حيث راسل الملك محمد السادس في المناظرة الوطنية، المهتمين بهذه الرياضة، ووضع الأصبع على مكامن الضعف، مشيرا إلى أنه حالما التحق بالوزارة قبل 4 أشهر، سارع بمعية العاملين معه في العمل الكثير، والكلام القليل، على حد تعبيره. وأضاف بلخياط أن الجامعة الملكية لكرة القدم جددت طاقمها بدءا من الرئيس وذلك لمدة تزيد على 6 أشهر، حيث يقوم الفريق الجديد بعمل جبار، انطلق من العمل على تأهيل البنية التحتية، وإعادة الاعتبار لكرة القدم، وذلك من خلال برنامج مشكل من ثلاث نقاط، وهي أولا التكوين، عبر وضع 9 مراكز في مناطق مختلفة، والنقطة الثانية تهم ،وضع إدارة تقنية مشكلة من 31 مدربا من أجل السهر على تنظيم بطولة للفتيان، وللشبان والمنتخب الأولمبي والكبار، والنقطة الأخيرة تتجلى في تحسين مستوى ومردودية اللاعبين للانتقال إلى مستوى الاحتراف، مشددا على ضرورة أن تكون الأندية ممثلة برؤسائها في الجامعة. ورد النائب بوشتى الجامعي من فريق حزب الإستقلال، قائلا «إن خروج المنتخب المغربي لكرة القدم من التصفيات، بطريقة مذلة ومهينة، لا يبعث على الارتياح، ويطرح أكثر من علامة استفهام حول واقع الرياضة بالمغرب». وأكد النائب الجامعي أن التبرير الذي قدمه الوزير بلخياط عندما قال إن ضعف المنتخب الوطني لكرة القدم، نابع من ضعف البطولة الوطنية، قول مردود عليه، ولا يستقيم لا منطقيا ولا واقعيا، لكون المنتخب الوطني شكل من لاعبين محترفين يلعبون في بطولات أوروبية وخليجية، باستثناء لاعب واحد من البطولة الوطنية. وقال النائب الجامعي للوزير «طلبتم عقد لقاء مع جوزيف بلاتير، رئيس الجامعة الدولية لكرة القدم، ورفض الالتقاء بكم، لكون القانون الدولي يرفض التعامل مع الحكومات، ولا يعترف بالجامعات التي تسير من قبل الحكومات، بل بالجامعات المنتخبة، فهل تقع انتخابات حقيقية؟» مؤكدا أن أعضاء جامعيين، أحجم عن ذكر أسمائهم، طردوا من طرف الجامعة من الباب، وهم الآن يسيرون نفس الجامعة، بعدما عادوا من النافذة، بل هم من يقرر في كل شيئ، على حد قوله، مستغربا أن يتم الحديث عن تغيير واقع الرياضة بالمغرب في ظل استمرار نفس الوجوه. ولم يستسغ الوزير بلخياط تدخل النائب الاستقلالي فرد غاضبا «ماذا تقول؟ إن الجامعة الملكية لكرة القدم جددت دماءها، بدءا من الرئيس ومرورا بباقي المسؤولين، فمعظم الناس الموجودين في الجامعة، يقومون بعمل متقن، وجبار». ونفى الوزير في معرض جوابه عن سؤال آخر، لفريق حزب الأصالة والمعاصرة، أن تكون الوزارة نسيت إحداث 9 مراكز للتكوين، مؤكدا أنه تم تدشين مركز بمدينة آسفي، وسيتم فتح 3 مراكز قبل نهاية العام، بكل من الجديدة والخميسات ووجدة، حيث وضعت لها ميزانية للاشتغال بدون مشاكل، ملحا على ضرورة التنسيق مع رؤساء الجماعات المحلية لتأطير الشباب وحثهم على ممارسة الرياضة.