أكد منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، أنه كمواطن، استحسن ما قام به ذلك الشاب الذي دخل إلى أرضية الملعب وسجل الهدف في مرمى الكاميرون، بعدما عجز المنتخب الوطني لكرة القدم عن ذلك، قائلا : على الأقل برد لي لغدايد ديالي وديال المغاربة، رغم أننا سنؤدي غرامة للجامعة الدولية لكرة القدم». وأوضح بلخياط، الذي كان يجيب عن أسئلة مستشارين من فرق الأغلبية والمعارضة، مساء أول أمس، حول وضع الرياضة بالمغرب، أنه كمسؤول في وزارة الشباب والرياضة، فإن الحكومة تتحمل المسؤولية عن النتائج الكارثية لكرة القدم، مضيفا أن المستوى الذي وصلت إليه هذه الرياضة، لا يمكن أن نقول معه إلا مقولة « لا حول ولا قوة إلا بالله»، معلنا عن قرب عقد اجتماع مع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، لتحديد المسؤوليات بدقة، وعقد اجتماع ثان يوم السبت المقبل، مع جميع الجمعيات والأندية لوضع برنامج للبناء من جديد. وكشف بلخياط عن مخطط لبناء ما أسماه ملاعب القرب في الأحياء الشعبية، ومواصلة تطوير الممارسة الرياضية، بالمؤسسات التعليمية، كما في السابق، معلنا عن إحداث ثانويتين بمواصفات جديدة، تجمع بين الرياضة والدراسة، وذلك في مدينتي إفران وبن سليمان. وقال بلخياط إن نتيجة مباراة الكاميرون كانت متوقعة، والإقصاء من نهائيات كأس العالم، وكأس إفريقيا، كان ستة أسابيع قبل موعد مباراة السبت الماضي، لكن السؤال الرئيسي، هو: لماذا غاب 14 لاعبا دوليا؟ متسائلا « سبحان الله العظيم، واش مرضوا كاملين ذاك النهار؟». وتطرق بلخياط إلى الوضع المالي للفرق، موضحا أن ميزانية فريق كرة القدم في أوربا تساوي 10 مرات ميزانية وزارة الشباب والرياضة، لذلك ينبغي الاهتمام بمراكز التكوين لدى كل فريق يشارك في البطولة. وعلى صعيد ذي صلة، نفى بلخياط أن تكون رياضة ألعاب القوى تعيش وضعا مزريا، مشيرا إلى النتائج الطيبة التي حققها أخيرا المنتخب المغربي في بعض الملتقيات الدولية، كما أشاد بالنتائج المحققة في الملتقى الدولي للكراطي الذي احتضنه المغرب أخيرا. وفي معرض جوابه عن سؤال وضعه المستشار عبد المجيد الحنكاري، من فريق حزب الحركة الشعبية حول دواعي استقالة سعيد عويطة من الإدارة التقنية لجامعة ألعاب القوى، قال بلخياط « إننا نحترم ونقدر هذا الرجل عويطة، فهو رحل بمحض إرادته، ولم يطلب منه أحد تقديم استقالته، وقدم الشيء الكثير لهذه الرياضة، ولا يزال في جعبته ما يقدمه، ومرحبا به في بلده، فهناك برنامج لتكوين 90 رياضيا، يحتاج إلى مؤطرين مثله». ومن جهة أخرى، طالبت بعض الفرق النيابية بمجلس المستشارين، بإحداث لجنة تقصي الحقائق حول وضع كرة القدم بالمغرب، الذي تدهور بشكل مريع في السنوات الأخيرة. وقال المستشار المهدي زركو، من الاتحاد الدستوري، متحدر من الأقاليم الجنوبية، إن فريق حزب الاتحاد الاشتراكي، طالب من خلال إحاطة المجلس علما بحدث طارئ بإحداث لجنة تقصي الحقائق، وفريق الاتحاد الدستوري يساند هذا المسعى، متسائلا عن أسباب نكسة الفريق الوطني لكرة القدم، التي شعر بها المغاربة من طنجة إلى لكويرة، ومن وجدة إلى السمارة، على حد تعبيره، مطالبا بمباشرة إصلاحات عميقة وتحديد المسؤوليات، والاهتمام باللاعبين القدامى الذين شرفوا كرة القدم المغربية في السابق، مثمنا اعتراف الحكومة بخطئها. ومن جهته، انتقد المستشارخيري بلخير، من فريق حزب التجمع الوطني للأحرار، صمت الحكومة والدولة عن بيع البقع الأرضية من قبل رؤساء الجماعات لتحقيق أرباح مادية، حيث لا يجد الشباب مكانا لممارسة الرياضة، فكانت أن فقدت الفرق الرياضية مواهبا.