اعتبر منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، أن المدخل الحقيقي لإصلاح الوضع الرياضي في المغرب يكمن في إعادة النظر في طبيعة اشتغال الجامعات الملكية لمختلف الرياضات مؤكدا، خلال دردشة على متن الطائرة التي أقلت وفد التجمع الوطني للأحرار إلى العيون، ضرورة خضوع الجامعات لوصاية الوزارة وسلطتها وقال إن وزارته تفكر بجدية في الموضوع؛ بل إنها شرعت فعلا في التهييء لذلك، ولم يوجه بلخياط أي نقد للجامعات ولكن أشار فقط إلى الدور التنسيقي الكبير الذي يمكن أن تلعبه الوزارة إذا أصبحت تملك أدوات مراقبة الجامعات. وجاءت إشارة منصف بلخياط على هامش الحديث عن الهزائم التي حصدها المنتخب المغربي،وتفادى بلخياط توجيه التهم لأي واحد موضحا أن المسؤولية مشتركة والعلاج ينبغي البحث عنه بشكل مشترك، مما يفيد حسب المهتمين أن وصاية الوزارة على الجامعات تعتبر مركز البحث عن الحل المشترك لضعف الرياضات المغربية وإنقاذها. وكان منصف بلخياط، قال عقب هزيمة المنتخب المغربي أمام نظيره الكاميروني، "إننا ننوي رسم برنامج لوضع البنى التحتية، كقاعدة صلبة تنبني على التكوين وتأهيل الشباب، ووضع القوانين وتحسين الحكامة الجيدة، مع توفير الإمكانيات الضرورية لتحقيق كل ذلك، بغية الوصول إلى خلق مشروع كروي كبير، يرضي المغاربة قاطبة، ويمكن أن نجني ثماره خلال السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة". وشدد بلخياط، على" ضرورة إعادة بناء منتخب وطني جديد لكرة القدم"، وأوضح الوزير، أن هزيمة المنتخب الوطني "كانت متوقعة، لأن فريقنا أقصي منذ عدة أسابيع"، معتبرا أن الفريق "الذي ظهرنا به هو فريق من درجة ثانية" بحكم غياب 14 لاعبا دوليا محترفا. وأضاف أن الأهم اليوم هو التطلع إلى المستقبل وكيفية بناء منتخب وطني جديد، مبرزا أن الإقصاء المزدوج للمنتخب المغربي يعد "نكسة فعلا، لأن المغاربة لم يكونوا راضين على أداء منتخبهم"، لكنه سجل أن منتخبات كبرى شهدت تعثرات في مسارها الكروي، مثل منتخب الجزائر، الذي غاب عن نهائيات كأس العالم منذ سنة 1986، أي لفترة تزيد عن 25 سنة.