أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري ان استرجاع إقليم طرفاية إلى حظيرة الوطن يعد حدثا تاريخيا وازنا ومتميزا في مسلسل الكفاح الوطني من أجل تحقيق الوحدة واستكمال استقلال الوطن . وأضاف السيد الكثيري في كلمة خلال مهرجان خطابي نظم مساء اليوم الخميس بمقر عمالة إقليم طرفاية بمناسبة الذكرى ال 52 لاسترجاع هذا الاقليم ,أن هذه المحطة التاريخية الكبرى في مسار كفاح العرش والشعب تشكل صفحة مشرقة تشهد على عنفوان هذه الأمة وعبقريتها بتوحدها وتماسكها وتلاحمها لما تطفح به من قيم الوطنية الحقة وشمائل المواطنة الايجابية . ودعا إلى المحافظة على شعلة الروح الوحدوية التي هي من شيم الأصالة المغربية لتظل حية في الأذهان وماثلة في الضمائر والوجدان والحرص على تغذية الناشئة والأجيال المتعاقبة بما تختزنه من دروس وعبر ليكون أبناء هذا الوطن صالحين قادرين على مواجهة التحديات وكسب رهانات التنمية . واستحضر السيد الكثيري المحطات النضالية التي خاضها الشعب المغربي بقوة وإيمان تحت قيادة العرش المجيد من اجل استرجاع اقليم طرفاية في 15 ابريل 1958 وتحرير باقي الأقاليم الصحراوية سنة 1975 و التحاق إقليم وادي الذهب بحظيرة الوطن في 14 غشت 1979 . وجدد السيد الكثيري التأكيد على مواصلة أسرة المقاومة وجيش التحرير تعبئتها الشاملة والتصدي لمزاعم الأعداء والخصوم الذين يستكثرون على المغرب ممارسة حقه المشروع في استرجاع صحرائه. وأبرز أن الأكاذيب والمغالطات التي يروج لها دعاة الانفصال والأطماع التوسعية لحكام الجزائر باتت مكشوفة أمام المجتمع الدولي مجددا بهذه المناسبة تأييد أسرة المقاومة وجيش التحرير جعل الأقاليم الجنوبية في صدارة الجهوية الموسعة . وأبرزت باقي التدخلات خلال هذا اللقاء الذي حضره عامل إقليم طرفاية السيد محمد علي حبوها وعدد من المنتخبين وأعضاء المقاومة وجيش التحرير أبعاد ودلالات تخليد هذه الذكرى التي تنطق بعظمة الكفاح الوطني وتضحيات العرش والشعب من أجل استكمال الوحدة الترابية للمملكة . وتوج هذا اللقاء بتكريم تسعة أعضاء من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وذلك تقديرا لمناقبهم الحميدة وأعمالهم الجليلة وتضحياتهم الجسام وتوزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات الرياضية المنظمة بهذه المناسبة.