تستضيف مدينة آسفي يومي 15 و16 أبريل المقبل أشغال المؤتمر الدولي الأول للسراميك،الذي تنظمه المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتنسيق مع ولاية جهة دكالة-عبدة والمندوبية الجهوية للصناعة التقليدية وغرفة الصناعة التقليدية. ويندرج تنظيم هذا المؤتمر - حسب بلاغ للمنظمين - في إطار انفتاح المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية على محيطها الاجتماعي والسوسيو-اقتصادي بالجهة،وتثمين المؤهلات التي تزخر بها مدينة آسفي في مجال الصناعة التقليدية،وخاصة صناعة الخزف التي تعتبر من أبرز الحرف التقليدية التي تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بجهة دكالة-عبدة عامة،ومدينة آسفي على وجه الخصوص. ويروم المؤتمر تبادل المعارف والمكتسبات العلمية والتعريف بأحدث المستجدات في مجال السيراميك،"قصد تعزيز مكانته في الاقتصاد الوطني ورفع القدرة التنافسية لمنتجاته ليكون متميزا محليا،وطنيا ودوليا". ويشارك في هذه التظاهرة العلمية 200 خبيرا ومختصا في علوم مواد السيراميك سيعرضون تجاربهم وأبحاثهم العلمية،بالإضافة إلى عدة شركات ومصانع متخصصة في هذا المجال تمثل بلدانا عربية وأجنبية من بينها فرنسا وتونس والجزائر والكامرون. وسيتم على هامش المؤتمر عرض منتوجات خزفية محلية من طرف حرفيين ومهنيين من مندوبية غرفة الصناعة التقليدية بآسفي،وكذلك بعض التجهيزات الحديثة في مجال صناعة السيراميك. يشار إلى أنه انسجاما مع الاستراتيجية الوطنية لتنمية الصناعة التقليدية (رؤية 2015)،تم وضع مخطط تنمية قطاع الخزف بآسفي في أفق سنة 2012 ويطمح إلى جعل إقليمآسفي قاطرة لتنمية قطاع الخزف على الصعيد الوطني وتصنيفه "قطبا وطنيا للتنافسية في قطاع الخزف". وتتمثل الأهداف الاستراتيجية للمخطط في رفع رقم المعاملات في التصدير بنسبة 400 بالمائة في أفق سنة 2012 ورفع العدد الإجمالي لمناصب الشغل الدائمة بحوالي 10 آلاف منصب شغل،أي بزيادة تقدر ب30 بالمائة. وتصل القيمة الإجمالية للمشاريع المرصودة في إطار المخطط إلى 63 مليون درهم ممولة من طرف كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية،والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية،ودار الصانع،ومجلس جهة دكالة-عبدة،والجماعة الحضرية،وغرفة الصناعة التقليدية،والخواص.