انطلقت مساء اليوم الجمعة بورزازات فعاليات المعرض الجهوي للصناعة التقليدية الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية لورزازات وزاكورة، و"دار الصانع"، وذلك تحت إشراف كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية.وجرى حفل افتتاح هذا المعرض المنظم تحت شعار" الصناعة التقليدية في خدمة التنمية الجهوية" بحضور عامل إقليمورزازات السيد عبد السلام بيكرات، والمدير العام ل" دار الصانع" السيد عبد الله العدناني وعدد من الشخصيات. ويتضمن هذا المعرض، الذي سيستمر إلى غاية 4 يناير القادم، عددا من الأروقة التي تعرض نماذج متنوعة من منتجات الصناعة التقليدية التي تتميز بها المنطقة، خاصة صناعة الزاربي التي اكتسبت شهرة عالمية وفي مقدمتها زرابي منطقة تازناخت. ويحتوي المعرض أيضا على عدد من منتجات الصناعة التقليدية التي برع الحرفيون المحليون في إبداعها من ضمنها على الخصوص الحلي والمجوهرات، والأواني والديكورات المصنوعة من الفخار، والرخام، والخشب، إضافة إلى الأثاث المصنوع من القصب. وأوضح السيد عبد الله العدناني ،أن تنظيم المعرض الجهوي للصناعة التقليدية لورزازات يندرج ضمن تفعيل مضامين"رؤية 2015" التي بلورتها الوزارة الوصية على القطاع، والتي ترمي إلى تأهيل الصناعة التقليدية كقطاع منتج يحتل مكانة وازنة في النسيج الاقتصادي الوطني لاسيما وأنه يشغل أكثر من مليوني و100 ألف صانع تقليدي . وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،بالمناسبة، أن المعرض الجهوي لورزازات موجه أساسا للصناع التقليديين الفرادى الذين ستتاح لهم فرصة التعريف بمهاراتهم الحرفية، إضافة إلى ترويج منتجاتهم الحرفية. وأكد أن تنظيم المعارض الجهوية للصناعة التقليدية سواء في ورزازات أوفي غيرها من جهات المملكة الأخرى يندرج أيضا في إطار الحرص على تكافؤ الفرص بين الصانعين التقليديين الفرادى من جهة، والشركات المهيكلة العاملة في مجال الصناعة التقليدية التي تشارك في عدد من المعارض المهنية المعروفة على الصعيد العالمي كما هو الشأن، بالنسبة لمعرض دبي (الإمارات) ، ومعرض باريس (فرنسا) ، وهانوفر (ألمانيا). وأشار إلى أن المعارض الجهوية تعد فرصة للصناع التقليديين الفرادي لتأهيل أنفسهم، وتشجيعهم على خلق مقاولات عصرية ومهيكلة، وفقا للمنظور الذي سطرته "رؤية 2015". وقال السيد العدناني إن مساهمة"دار الصانع" في إطار المعرض الجهوي لورزازات وغيره من المعارض الجهوية الأخرى تؤطرها اتفاقيات تربطها مع جميع غرف الصناعة التقليدية على الصعيد الوطني في بداية كل سنة، حيث يترك لكل غرفة مهنية حرية اختيار الزمن والمكان لتنظيم هذه المعارض حسب الإمكانيات المتاحة . وأشار في هذا السياق إلى أن اختيار أواخر شهر دجنبر وبداية يناير لتنظيم المعرض الجهوي لورزازت يأتي اعتبارا لكون هذه المنطقة تعرف انتعاشة في نشاطها السياحي بمناسبة أعياد الميلاد والاحتفال برأس السنة الميلادية حيث يتدفق على هذه الوجهة السياحية أعداد متزايدة من السياح .