تم اليوم الجمعة بالرباط، التوقيع على اتفاقيتين تتستهدفان تطوير أقطاب التميز المختصة في زرع القرنية وتعزيز محاربة تكثف عدسة العين (الجلالة)، في إطار استراتيجية وزارة الصحة الرامية لمحاربة العمى القابل للعلاج. ووقعت الاتفاقية الأولى بشأن تطوير مجال زراعة القرنية في المغرب، بين المراكز الاستشفائية الجامعية بكل من الرباط والدار البيضاء وفاس ومراكش، والمؤسستين الأمريكيتين "ميدويست آي بانك" و"فيزيون شير"، التي تمثل تجمعا قوامه 20 بنكا للأنسجة. وبموجب هذه الشراكة، ستتمكن المراكز الاستشفائية الجامعية من استيراد تطعيمات القرنية، وبالتالي ضمان إنجاز ألف عملية لزراعة القرنية في أفق 2012، كما هو مسطر ضمن الاستراتيجية الوزارية. كما سيتأتى لهذه المراكز وضع برنامج ل"بنوك العيون" من أجل توفير أنسجة قابلة للزرع، لفائدة المرضى في حاجة إلى إجراء عملية جراحية على القرنية، مع ضمان الاكتفاء الذاتي الوطني من تطعيمات القرنية. وتروم الاتفاقية الثانية التي تم توقيعها بين وزارة الصحة ونادي ليونس بالمغرب ، على الخصوص ، القيام بجميع حملات التحسيس ووضع تصورات كفيلة بتطوير سبل محاربة (الجلالة). ويلتزم نادي ليونس بالمغرب بموجب هذه الاتفاقية، على الخصوص، بتحفيز التبرع وزرع القرنية وتعبئة الجمعيات الطبية المغربية المتوفرة على وحدات متنقلة للعمليات، لاسيما في الوسط القروي، ودعم التكوين والتكوين المستمر المتخصص في مجال طب العيون. ومن جهتها، تلتزم وزارة الصحة بتعبئة وسائلها التنظيمية ومواردها البشرية اللازمة لمصاحبة أنشطة النادي الليوني بالمغرب. + 2010، سنة لصحة العيون في المغرب + وأوضحت وزيرة الصحة السيدة ياسمينة بادو في معرض تدخلها خلال حفل التوقيع، أن 2010 ستكون سنة لصحة العيون، بغية تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية في الآجال المحددة. وبخصوص محاربة مرض (الجلالة) الذي يعتبر أول مسبب للعمى في العالم، سلطت الوزيرة الضوء على المخطط الاستراتيجي لوزارة الصحة تحت شعار "جميعا لنحارب العمى الناتج عن الجلالة "، والذي يروم إنجاز 100 ألف عملية تهم الجلالة) بغلاف مالي ناهز 42 مليون درهم خلال السنة الجارية. وقالت السيدة بادو إن استراتيجية محاربة مرض المياه الزرقاء ،المسبب الثاني للعمى في المغرب، توجد في طورها النهائي، مشيرة إلى القضاء بشكل كامل على مرض الرمد الحبيبي المسبب للعمى، والذي لا ينتظر سوى مصادقة منظمة الصحة العالمية. وأشارت السيدة بادو ، من جهة أخرى ، إلى أن هذه الشراكات تستهدف ، كذلك ، استيراد التطعيمات وإطلاق البرنامج الوطني لتحفيز التبرع بالأعضاء والأنسجة، وإحداث بنكين للأنسجة بالرباط والدار البيضاء وكذا الشراكة بين المراكز الاستشفائية الجامعية والقطاع الخاص، كما " تمثل العديد من التدابير الكفيلة بالمساهمة في برنامج العمل الوطني: الرؤية 2020 ... الحق في الإبصار " .