ذكر البروفيسور أكناو لحسن رئيس مستشفى الاختصاصات ابن سينا، أنه تم إجراء ثماني عمليات لزرع القرنية بالمركز الاستشفائي الجامعي بالرباط منذ منتصف غشت الماضي. وأشار البروفيسور أكناو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى أنه تم استنئاف عمليات زرع القرنية بمستشفى الاختصاصات بالرباط بعد توقف فاق عشر سنوات، مذكرا بأن هذه العمليات تم إجراؤها بفضل بنك الأنسجة التابع لبعض المؤسسات الأجنبية التي تبرعت بهذه القرنيات. وأبرز أن "هذه العمليات الجراحية أضحت ممكنة بفضل قرنيات تم استيرادها من الخارج في انتظار الشروع في أخذ عينات من أعضاء وأنسجة من متبرعين مغاربة، الذين يظلون شبه منعدمين للأسف". وسجل السيد أكناو أن الجهود المبذولة على مختلف المستويات، وخاصة من قبل إدارة المستشفيات والعلاجات المتنقلة بوزارة الصحة وأخصائيي أمراض العيون بالمركز الاستشفائي الجامعي للرباط لاستئناف هذه الأنشطة وتطوير برنامج لزرع القرنيات، ترمي بالدرجة الأول إلى منح المرضى آفاقا جديدة للعلاج. وذكر بهذا الصدد بأن لائحة " مقننة " للمرضى الذين يرتقب أن يستفيدوا من زرع القرنية، تم وضعها منذ 2004. من جهتها، أشادت الدكتورة الشاوي زينب الصبيحي أخصائية في أمراض العيون بهذا المستشفى، باستئناف إجراء عمليات زرع القرنية، مذكرة بأنها كانت قد أجرت أول عملية من نوعها على صعيد الجهة في 12 غشت الماضي. وأضافت أن خمسة أخصائيين يعملون في مجال عمليات زرع القرنية منذ انطلاق هذا النشاط، الذي يستفيد من دعم ومساهمة كافة أطباء أمراض العيون وإدارة المستشفى، مشددة على التكاليف التي يتطلبها استيراد والحفاظ على القرنيات. وأشاد الأخصائيان، من جانب آخر، بلامركزية نشاط زرع القرنية (المركز الاستشفائي الجامعي بالرباط وابن رشد بالدار البيضاء ومحمد السادس بمراكش والحسن الثاني بفاس)، ودعيا إلى تطوير هذه التقنية وضمان استمراريتها. وحسب إحصائيات غير رسمية، فإن حوالي أربعة آلاف شخص ينتظرون الاستفادة من عمليات لزرع القرنية بالمغرب. ويتعلق الأمر بتقنية جراحية تمكن المرضى الذين يعانون من تكثف في العدسة، التي تتسبب في العمى أو ضعف البصر، من استعادة البصر.