نجح فريق طبي من المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس في إجراء عملية دقيقة ومعقدة لتعويض فك سفلي بقطعة عظمية مستخصلة من ركبة المريض. وعلم لدى ادارة المستشفى أن العملية التي أجريت لشاب في العشرين من عمره تمثلت في انتزاع نصف الفك السفلي المصاب بورم خطير وتعويضه بعظم منتزع على مستوى الركبة. وأوضح البروفيسور محمد أمين العلمي رئيس قسم جراحة الرأس والوجه الذي نسق العملية أن استفادة المريض مزدوجة من هذه العملية،فهي وظيفية لأنها تمكنه من تصحيح اختلالات مضغ الطعام،وجمالية لكونها جنبته تشوها على مستوى الخد. وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ان هذه العملية النادرة على المستوى الوطني أمكن إجراؤها بنجاح بفضل جودة البنية التقنية التي وضعت رهن اشارة الفريق الطبي بالمركز الاستشفائي الجامعي. ويعتبر المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس الذي ينتمي إلى جيل جديد من المنشآت الطبية ، من أكبر المستشفيات بالمغرب، إذ يتوفر على خمس مستشفيات، وتبلغ طاقته الاستيعابية 880 سريرا، موزعة على 42 مصلحة، ويضم منشآت طبية تتمثل في مستشفى الاختصاصات، ومستشفى الأم والطفل، ومركبا جراحيا، وقاعة للتشخيص ومختبرا وجناحا للفحص الخارجي، ومختبرا مركزيا، وكذا مركزا للأنكولوجيا وآخر للطب النووي، وعرف المركز الجامعي الاستشفائي الحسن الثاني منذ إنشائه قبل عام ،بإجراء العديد من العمليات المعقدة في تخصصات طبية عالية الدقة. ففي غشت الماضي أجريت بمصلحة طب العيون التابعة للمستشفى عملية ناحجة لزرع قرنية العين لفائدة شخصين من ضعاف البصر مصابين بالتهاب القرنية ، حيث تعويض قرنية مصابة بأخرى سليمة لشخص أوصى بوهبها بعد وفاته في عملية تعد الأولى في جهة فاس بولمان. وفي دجنبر الماضي نجح فريق طبي من مصلحة جراحة عظام الأطفال بتعاون مع مصلحة جراحة الأوعية ، في إجراء عملية لنقل قصبة الساق الصغرى لطفل في الرابعة عشر من عمره، هي الأولى من نوعها على الصعيد الجهوي.