أجريت أخيرا بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس عملية ناحجة لزرع قرنية العين لفائدة شخصين من ضعاف البصر مصابين بالتهاب القرنية. وعلم لدى إدارة المستشفى أنه تم خلال العملية ، التي تعد الأولى من نوعها التي تجرى بهذا المستشفى مجانا والتي أشرف عليها الطاقم الطبي التابع لمصلحة طب العيون بمستشفى عمر الادريسي التابع للمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، تعويض قرنية مصابة بأخرى سليمة لشخص أوصى بوهبها بعد وفاته. وأكد السيد خالد ايت طالب مدير المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن هذه العملية، التي تعد الأولى من نوعها على مستوى جهة فاس بولمان، «لم تكن لتجرى لولا الجهود الهامة التي قامت بها وزارة الصحة». وأضاف أن الهدف من هذه التقنية ، التي شرع العمل بها بعد ست سنوات من انشاء المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، يتجلى في اعادة البصر بشكل تام إلى المصاب ببياض القرنية وهو داء قد يؤدي إلى العمى أو إلى ضعف في البصر. وأوضح أن نسبة نجاح هذه العملية تفوق85 في المائة في حين يبقى احتمال فشلها ضعيفا جدا. وأشار السيد خالد آيت طالب إلى أنه لازالت هناك جهودا يجب أن تبذل،خاصة في مجال انشاء بنك وطني لجمع الاعضاء والأنسجة من أجل مواجهة الخصاص في مجال زرع الأعضاء. وكان فريق طبي فرنسي- مغربي قد اجرى في ماي الماضي بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس عملية لزرع حلزون الأذن الباطنية لطفل يبلغ من العمر سبع سنوات مصاب بفقدان السمع. وقد أشرف على هذه العملية، التي تعد الثانية من نوعها بفاس، فريق جراحي من مصلحة طب الأنف والأذن والحنجرة، التي انشئت حديثا بالمركب الاستشفائي الجديد.