أجريت مؤخرا بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش أول عملية ناجحة لزرع قرنية العين على مستوى جهة-مراكش-تانسيفت الحوز، لفائدة امرأة في ال65 سنة من عمرها. وأوضح البروفيسور عبد الجليل متوكل رئيس مصلحة طب العيون بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه العملية، التي استغرقت ساعة ونصف، كانت صعبة شيئا ما، خاصة وأن المستفيدة كانت تعاني من نقص في النظر جراء إصابتها بتعتم قرنية العين اليمنى وفقدانها لعينها اليسرى في طفولتها. وأضاف أن عملية زرع هذه الأنسجة، التي تعد الأولى من نوعها التي أنجزت من قبل فريق مصلحة طب العيون بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش تتجلى في استبدال قرنية مريضة بأخرى سليمة لواهب متوفى. وقال البروفيسور أن هذه العملية تدخل في إطار الجهود المبذولة من قبل المركز الاستشفائي الجامعي الرامية إلى تطوير برنامج زرع الأعضاء والأنسجة لإعطاء الساكنة المحلية آمالا جديدة في العلاج. إلى ذلك، بلغ عدد عمليات زرع قرنية العين، التي تم إجراؤها الأسبوع الماضي، وكللت بالنجاح، 11 عملية، استفاد منها أشخاص يعانون من أمراض في العيون، وذلك بالمراكز الاستشفائية الجامعية للرباط ومراكش والدارالبيضاء وفاس. وذكر بلاغ للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، أن هذه العمليات، التي أجريت بفضل بنك الأنسجة التابع للمؤسسة الفرنسية للدم، الذي تبرع بهذه الأعضاء، وبمساهمة وزارة الصحة التي صادقت ورخصت لعملية استيراد الأنسجة في زمن قياسي، وكذا بفضل تضافر جهود فرق طبية من المراكز الاستشفائية الأربعة، تندرج في إطار تحسين ولوج المرضى المغاربة إلى تقنيات العلاجات الأكثر تقدما.