أبرز السيد محمد الشرقاوي مدير البحث بالمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا أهمية مشروع الجهوية المتقدمة التي أعلن عنها مؤخرا صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تعزيز ودعم الديمقراطية بالمغرب. واعتبر السيد الشرقاوي عضو اللجنة الاستشارية للجهوية أيضا أن "الجهوية المتقدمة ستعزز الديمقراطية بالبلاد على اعتبار أنها ستساعد على بروز نخب محلية جديدة". وأكد الخبير في مقال بهذا الخصوص بعنوان "الديمقراطية الجهوية" نشرته مؤخرا صحيفة "كنارياس 7" أنه على المستوى السياسي تعد ميكانيزمات الجهوية أيضا ذات فعالية على غرار السوق على المستوى الإقتصادي معتبرا أن المؤسستين جد مترابطتين في ما تبقى". وأوضح السيد الشرقاوي صاحب مؤلف "الصحراء روابط اجتماعية ورهانات جيواستراتيجية " من جهة أخرى أن "الحل المقترح في الخطاب الذي ألقاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال تنصيب اللجنة الاستشارية للجهوية "لايضع أي حد للتفكير في هذا الصدد ولايمنع أي جرأة فكرية فقط لايسمح بالمس بالوحدة الترابية والنظام الملكي ضامن هذه الوحدة والدين". ولذلك يقول السيد الشرقاوي " لاشيء يمنع مع احترام المبادئ الديمقراطية أن تحظى ساكنة الجهة ببرلمان سيتم في مابعد تحديد نمط انتخابه كما يمكنها أن تتوفر على صلاحيات واسعة سواء تشريعية أو تنفيذية وربما قضائية". وبحسب السيد الشرقاوي فإنه "وبمضاعفة مراكز القرارات المستقلة والتنافسية فإننا نضاعف التحديث والتوازنات التي ستنتج من حقائق سوسيو اقتصادية". وخلص إلى أن الديمقراطية " ليست فقط آلية بل أيضا أخلاق على اعتبار أنها يجب أن تهدف إلى منح الإنسان الوسائل الضرورية لتمكينه من التنمية التامة لقدراته".