أكد الباحث الفرنسي شارل سان بروت على اهمية الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد الساد س الى الامة بمناسبة تنصيب اللجنة الاستشارية للجهوية مسجلا انه "يندرج في اطار الاصلاحات التي أطلقها جلالة الملك منذ عشر سنوات بهدف خلق دينامية جديدة تضع اسسا متينة لمغرب القرن الواحد والعشرين". واعتبر السيد سان بروت في افتتاحية العدد الاخير للنشرة الاخبارية لمرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس الذي يتولى منصب مديره،أن الجهوية التي أقرها جلالة الملك كمرتكز أساسي للتنمية والديمقراطية المحلية "جاءت لتكمل الاوراش الكبرى المفتوحة في عهد جلالته والمتعلقة بدعم دولة الحق والقانون والاصلاحات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والثقافية ". وأبرز أن الخطاب الملكي "يربط بين الجهوية والتنمية التي يشارك فيها المواطنون بشكل وتيق " وأن جلالة الملك "يدرج مسلسل الجهوية المتقدمة في اطار رؤية مغربية محضة تتماشى والواقع الوطني". واضاف في الافتتاحية التي حملت عنوان "مرحلة جديدة في تقدم المغرب " أن الامر يتعلق بأجوبة ابداعية لقضايا مغربية أساسية " في اطار التشبث بمقدسات وثوابت الامة وخاصة وحدة الدولة والامة والوطن "بعيدا عن التقليد أو اعادة انتاج تجارب أجنبية " وفي تقدير هذا الجامعي فان مشروع الجهوية يبدو من كل الاوجه ك"اعادة هيكلة أساسية ومرحلة جديدة من اجل بلوغ تحديث منسجم مع الاصالة". ويذكر أن السيد سان بروت احد مؤلفي كتاب "المغرب في تقدم "الصادر سنة 2009 عن منشورات "المركز الوطني للبحث العلمي" بباريس والذي يضم المداخلات التي القيت خلال ندوة نظمت في 29 يونيو الماضي بمجلس الشيوخ الفرنسي حول موضوع "التطور السياسي والاجتماعي والاقتصادي للمغرب:الحصيلة والافاق".