اهتمت الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الثلاثاء، على الخصوص، بقضية الوحدة الترابية للمملكة، والخطاب الملكي السامي حول الجهوية المتقدمة، وقضية حقوق الإنسان بالمغرب. وهكذا، أشارت الصحف إلى أن الشباب المغاربة المقيمين بفرنسا مدعوون إلى التعبئة من أجل إطلاع المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني الفرنسي على مصداقية المقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي وجديته لتسوية قضية الصحراء. وذكرت أن السيد عبد الحميد الوالي عضو اللجنة الإستشارية للجهوية حث، خلال ندوة - مناقشة نظمت بجامعة السوربون بباريس، النخب المغربية وكافة فعاليات النسيج الجمعوي التي تنشط في مختلف المجالات على الدفاع، داخل الرأي العام الفرنسي، عن المقترح المغربي الشجاع لتعزيز الديمقراطية على صعيد الجهات عبر مسلسل الجهوية الموسعة، الذي يوجد في طور الإعداد بالمغرب. وأضافت الصحف أن السيد الوالي حث، في هذا السياق، المغاربة المقيمين بفرنسا، وعلى الخصوص المثقفين والناشطين الجمعويين، على أخذ المبادرة لدى شركائهم الفرنسيين، وبالأساس النشطاء بالمنظمات غير الحكومية ذات المصداقية، من أجل فضح المناورات والحملات التضليلية التي يقودها النظام الجزائري لتزييف طبيعة النزاع الثنائي حول الصحراء تحت ذريعة الدفاع عن حقوق الإنسان. من جهة أخرى، أشارت اليوميات الوطنية إلى أن اجتماعا تحضيريا للمؤتمر التأسيسي ل "الاتحاد الدولي لدعم مشروع الحكم الذاتي في الصحراء المغربية" انعقد السبت الماضي بفاس. وأضافت هذه اليوميات أن السيد محمد سقراط رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أوضح أن هذه المبادرة تهدف بالأساس إلى إشراك المجتمع المدني في البحث عن حل نهائي لقضية الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن الوقت قد حان للعمل من أجل تمكين دبلوماسية المجتمع المدني من القيام بدورها كاملا لاستكمال دور الدبلوماسية الرسمية بهدف مواجهة الحملات الممنهجة من قبل الشبكات الجمعوية لخصوم الوحدة الترابية للمملكة. على صعيد آخر، واصلت الصحف اهتمامها بالخطاب الملكي السامي بمناسبة تنصيب اللجنة الإستشارية للجهوية، من خلال نشر ردود الفعل لعدد من الشخصيات الوطنية والأجنبية، والتي أجمعت على الإشادة بمضمون الخطاب الملكي، الذي يشكل "منعطفا تاريخيا" في مسلسل اللامركزية بالمملكة و"ورشا هيكليا كبيرا" لمجموع القوى الحية في البلاد. وأضافت أن هذه الشخصيات أجمعت على أن الخطاب الملكي "يفتح آفاقا جديدة للأقاليم الجنوبية للمملكة"، ويندرج في إطار الإصلاحات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ عشر سنوات، بهدف خلق دينامية جديدة تضع أسسا متينة لمغرب القرن الواحد والعشرين"، علاوة على أنه "يعد أحد أهم خرائط الطريق السياسية للمغرب خلال السنوات الأخيرة". وبخصوص قضية حقوق الإنسان، أشارت الصحف إلى أن المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان (أمنيستي انترناسيونال) أكدت، في تقرير حول عمل هيئة الإنصاف والمصالحة، أن إحداث هذه الهيئة يترجم إرادة على مستوى أعلى في الدولة في النهوض بوضعية حقوق الإنسان في المغرب. وذكرت الصحف أن المنظمة الدولية أوضحت أن إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة في سنة 2003 والمنجزات التي قامت بها شكل "قطيعة رمزية" مع الماضي، مشيرة إلى أن "وضعية حقوق الإنسان تغيرت بشكل عميق" بمختلف مناطق المغرب. وأضافت أن المنظمة سجلت أن هذه الهيئة تشكل "أول مجهود فريد من هذا النوع على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". كما اهتمت الصحف باجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بتتبع تنفيذ برنامج عمل الحكومة في مجال محاربة الرشوة، والذي ينعقد اليوم الثلاثاء برئاسة الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بتحديث القطاعات العامة. من جانب آخر، أولت اليوميات الوطنية اهتمامها بمواضيع همت، على الخصوص، أشغال الدورة ال`13 لاتحاد المحاكم والمجالس الدستورية العربية التي افتتحت أول أمس الأحد في طرابلس بمشاركة المغرب، واجتماع المجلس الإداري لمكتب التسويق والتصدير الذي التئم مؤخرا بالدار البيضاء، والتساقطات المطرية الغزيرة والتساقطات الثلجية التي تعرفها مختلف مناطق المملكة. رياضيا، أولت اليوميات الوطنية اهتمامها بالمباراة الإفتتاحية للدورة ال27 لكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم التي تستضيفها أنغولا إلى غاية 31 يناير الجاري، والتي جمعت بين أنغولا ومالي وانتهت بالتعادل الإيجابي بأربعة أهداف لكل منهما. كما اهتمت هذه اليوميات بنتائج الدورة الثامنة عشرة من بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم والدورة الثامنة من بطولة القسم الوطني الأول لكرة اليد. على الصعيد الدولي، اهتمت الصحف، على الخصوص، بالأوضاع في الشرق الأوسط، وانتخاب مرشح المعارضة الاشتراكية الديموقراطية إيفو يوسيبوفيتش رئيسا لكرواتيا، والملف النووي الكوري الشمالي، بالإضافة إلى أحداث العنف التي تشهدها أفغانستان وباكستان والصومال.