أكد رئيس الاتحاد المغاربي للفلاحة مبروك البحري على أهمية دعم التعاون بين المصالح المختصة في البلدان المغاربية في مجال مراقبة الصحة النباتية وتدبير مخاطر استعمال المبيدات. ودعا في هذا السياق إلى العمل على توحيد التشريعات في مجال الحجر الزراعي وتدبير المبيدات وإشراك معاهد البحث العلمي في برامج وقاية الصحة النباتية. وقال البحري في تصريحات صحفية في ختام الملتقى المغاربي، مساء أمس بتونس،حول (نظام المراقبة الصحية للنباتات)،إن الاتحاد سيعمل بالتعاون مع المنظمات المهنية ومؤسسات البحث العلمي العاملة في القطاع الفلاحي بمختلف البلدان المغاربية ،على تنفيذ التوصيات الصادرة عن الملتقى بهدف النهوض بالقطاع الفلاحي في هذه البلدان ومواجهة الآفات التي تضر بالإنتاج الزراعي وترشيد استعمال المبيدات. من جهة أخرى، دعا مبروك البحري القائمين على القطاع الفلاحي في المنطقة المغاربية إلى الاهتمام أكثر بالزراعة البيولوجية بالنظر لفوائدها الصحية ومستقبلها الاقتصادي الواعد ، مسجلا في هذا الصدد تنامي الوعي لدى الفلاحين في هذه البلدان بأهميتها،اعتبارا لمحدودية استعمالها للمواد الكيميائية حفاظا على صحة المستهلك ،وكذا لاستجابتها لمتطلبات السوق العالمية. وأضاف أن الاتحاد المغربي للفلاحة سيعمل بتعاون مع شركائه في المنطقة على إقامة مراكز بحث ومختبرات مختصة في مجال تأمين مراقبة الصحة للنباتات بشكل مطابق للمواصفات المعمول بها. كما أكد على أهمية التنسيق بين معاهد البحث العلمي في المجال الفلاحي للاستفادة من نتائج الأبحاث،خاصة ما يتعلق باختيار البذور والاغراس وترشيد استعمال الأدوية والمبيدات للقضاء على الآفات والأمراض الزراعية. يذكر أن الملتقى،الذي استمر ثلاثة أيام،نظمه الاتحاد المغاربي للفلاحة بتعاون مع الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) والبنك الإسلامي للتنمية وشارك فيه خبراء من مختلف البلدان المغاربية.