قال رئيس الوفد المغربي الذي شارك في الملتقى المغاربي حول نظام مراقبة الصحة النباتية ومواجهة مخاطر استعمال المبيدات الحشرية، الذي اختتم أشغاله أمس بالعاصمة التونسية،إن المشاركين في الملتقى اتفقوا على جملة من الإجراءات والتدبير ،من أجل التنسيق وتضافر الجهود ، لمحاصرة والقضاء عدد من الآفات التي أصبحت تلحق أضرارا بالغة بالزراعات والأغراس في البلدان المغاربية ، بالإضافة إلى توحيد المعايير الخاصة بعقلنة استعمال المبيدان. وأوضح السيد المكي الشويباني،رئيس قسم بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية،التابع لوزارة الفلاحية،أنه في هذا الإطار ،اتفق المشاركون على إنشاء شبكة مغاربية لتبادل المعلومات والمعطيات الخاصة بالآفات الزراعية وتنسيق التحركات والمبادرات التي يجب القيام بها لمواجهة الموقف. وبالنسبة لتدبير استعمال المبيدات الزراعية ،قال المسؤول المغربي أن هذه المواد الكيماوية تعتبر "شرا لا بد منه" ، كونها تساعد على تحسين الإنتاج الزراعي لمواجهة الحاجيات الغذائية المتزايدة ،وفي نفس الوقت ،يجب أن تستعمل بشكل معقلن ومطابق للمعابير العلمية الدولية الجاري بها العمل. وأشار أيضا في هذا الصدد إلى أهمية توعية وتحسيس الفلاح المغاربي لترشيد استعمال لهذه المواد الكيماوية وتخزينها لتفادي الاستعمال العشوائي لها ،وهو ما يعود بالضرر على صحة الإنسان والنباتات والحيوان. من جهة أخرى أبرز أن البلدان المغاربية تواجه، بدرجة متفاوتة، المخاطرة الناجمة عن عدد من الآفات الضارة بالزراعات من بينها، (سوسة النخيل الحمراء)، التي قال أنه تم اكتشافها بأشجار نخيل الزينة بمدينة طنجة، في أواخر 2008 بمدينة طنجة،حيث أصابت حتى الآن 300 نخلة على مساحة ثلاث كيلومترات،وعلى الفور تجندت مصالح وزارة الفلاحة لمحاصرتها بهدف القضاء عليها . وأشار الى أنه تم تحسيس المشاركين في هذا الملتقى المغاربي بأهمية تنسيق الجهود للقضاء على هذه الآفة بالنظر لسرعة انتشارها عبر بلدان المنطقة، ولما تمثله من خطورة على أشجار النخيل التي تحتل مكانة سوسيو-اقتصادية هامة في مختلف البلدان المغاربية،فضلا عن مخاطرها المدمرة بالنسبة للبيئة . و من بين الآفات الأخرى التي تتطلب توحيد الجهود بين الاجهزة المغاربية المختصة لمحاصرتها والقضاء على بؤرها،أشار السيد الشويباني الى (لاغمة أوراق الطماطم) المعروفة (توتا أبسولوتا) التي تتمثل خطورتها في سرعة تكاثرها وانتشارها وحجم الأضرار التي تسببها في الخضروات ،من طماكم وبطاطس وغيرها، بالاضافة الى مرض (اللفحة النارية) الذي يصيب التفاحيات ومرض (التريستيزا) التي تلحق أضرارا بالحمضيات. ويذكر أن الوفد المغربي الذي شارك في الملتقى المغاربي قدم عرضا حول تجربة المغرب في مجال مراقبة الصحة النباتية وتدبير مخاطر المبيدات.