أصدر المجلس الوطني لحقوق الإنسان كتابا يحمل عنوان "العلم والعطاء" حول الراحل محمد البردوزي، العضو السابق لهيئة الإنصاف والمصالحة والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، الذي وافته المنية في غشت الماضي. وأشار بلاغ للمجلس أن الكتاب سيقدم يوم غد الجمعة بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بمناسبة حفل تأبين الراحل. ويتضمن كتاب "العلم والعطاء"، الصادر لدى دار نشر "ملتقى الطرق"، باللغتين العربية والفرنسية، عددا مهما من الشهادات في حق الفقيد بقلم العديد من الحقوقيين والمثقفين وأصدقاء الراحل، تحاول ملامسة جوانب من المسار المهني والعلمي والأكاديمي والحقوقي والإنساني للراحل محمد البردوزي وإسهاماته الهامة في مجالات عدة منها البحث العملي، التنمية، التربية والتكوين وحقوق الإنسان. وحسب بلاغ للمجلس ، فالجزء المحرر باللغة العربية، يضم شهادات لكل من الأساتذة عبد اللطيف المنوني، صلاح الوديع ، أمينة لمريني، محمد مصطفى الريسوني، أمينة بوعياش، عبد العزيز بنزاكور، عبد الجليل ناظم، العبدي عبد الإله، أحمد عبادي، فطوم قدامة، المحجوب الهيبة. أما الجزء المحرر باللغة الفرنسية فيضم شهادات لكل من الأساتذة بديعة ملوك، إدريس اليزمي، المهدي بنشقرون، نادية البرنوصي، عبد القادر القادري، محمد الخطبي، نور الدين عماري، محمد أمين بنعبد الله، حمو أوحلي، طه ملوك، عبد الله ساعف، ناجي بنعمر، إدريس أجبالي، محمد سؤال، أحمد الطيبي، أحمد حرزني، حليمة ورزازي، أسماء مسلم، خديجة الرويسي، محمد مفكر، مصطفى اليزناسني، نديرة الكرماعي، الطاهر بحبوحي، عبد العزيز بنجلون، عبد العزيز المغاري، ألبير ساسون، عبد الغني دادس، زينب العدوي ولحسن الشراط. يذكر أن الفقيد حاصل على دكتوراه الدولة في القانون العام والعلوم السياسية وعمل أستاذا للسوسيولوجيا السياسية بكلية الحقوق الرباط - أكدال، وخبيرا في مجالات التكوين والسياسات العمومية واستراتيجيات التنمية المؤسساتية. وكان الراحل عضوا بكل من اللجنة العلمية لإنجاز تقرير "50 سنة من التنمية البشرية في المغرب وآفاق 2025"، واللجنة الاستشارية المكلفة بمراجعة الدستور، واللجنة الاستشارية للجهوية، واللجنة الخاصة للتربية والتكوين والمجلس الأعلى للتعليم، ومساهما في مجلس الجالية المغربية بالخارج، فضلا عن كونه كان عضوا مؤسسا للجمعية المغربية للقانون الدستوري. وقد أنجز الراحل العديد من الدراسات والأبحاث، من بينها كتاب "تحديث التعليم .. من الميثاق إلى التفعيل"، كما ترجم إلى اللغة العربية كتاب "علم النفس والبيداغوجيا" لجان بياجي (نشر دار توبقال).