انطلقت، اليوم الإثنين بجنيف، أشغال المؤتمر الوزاري السابع لمنظمة التجارة العالمية، بحضور مندوبي 153 دولة عضو لتدارس، على الخصوص، النظام التجاري متعدد الأطراف والمناخ الاقتصادي العالمي الراهن. ويمثل المغرب في هذا المؤتمر وزير التجارة الخارجية السيد عبد اللطيف معزوز، الذي يترأس وفدا يضم ممثلين عن كل من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة التجارة الخارجية والمجلس الوطني للتجارة الخارجية.
ودعا المدير العام للمنظمة السيد باسكال لامي، في خطاب افتتاح المؤتمر، الدول الأعضاء للاستلهام من المثل القائل إن "في الاتحاد قوة"، معربا عن أمله في "أن نخرج أكثر قوة واتحادا في الأيام القادمة، وعازمين بشكل قاطع على إنهاء الجولة في 2010".
وأكد باسكال لامي، مخاطبا المشاركين حول إنهاء جولة الدوحة في 2010، أن "لحظة الحقيقة تقترب بسرعة كبيرة"، مضيفا أن المفاوضات أسفرت حتى الآن عن التوافق على 80 في المائة من القضايا التي تشملها جولة مفاوضات الدوحة لتحرير المبادلات منذ إطلاقها سنة 2001 في العاصمة القطرية.
وشدد السيد لامي على أن "المطلوب الآن هو التحرك، التحرك بشكل ملموس وعملي لتجاوز الاختلافات الأخيرة".
وتعد الدول النامية أكبر المدافعين عن جولة الدوحة التي من شأنها أن ترفع العراقيل الجمركية بالنسبة لآلاف المنتجات وتقليص الدعم الفلاحي الأمريكي والأوروبي بشكل هام.
واعتبر المدير العام للمنظمة أنه يفضل عدم تخصيص هذا المؤتمر، الذي تنتهي أشغاله بعد غد الأربعاء، للمفاوضات.
وسيتناول الاجتماع الوزاري السابع بالأساس النظام التجاري متعدد الأطراف والمناخ الاقتصادي العالمي الراهن ودور منظمة التجارة العالمية في سياق المتغيرات الاقتصادية العالمية مع الأخذ بعين الاعتبار الانشغالات المتنامية للبلدان الأعضاء خاصة منها ما يتعلق بالأزمة الاقتصادية والمالية العالمية.
وسيتناول المؤتمر أيضا طبيعة عمل منظمة التجارة العالمية ومختلف أجهزتها بناء على ثلاث ركائز أساسية تتمثل في المشاركة التامة والطابع الاحتوائي والشفافية.