قال السيد عبد اللطيف معزوز وزير التجارة الخارجية ، اليوم الثلاثاء بجنيف ، إن المغرب يعتبر أن الخروج من الأزمة لن يتأتى إلا عبر القيام بمبادرات جماعية على المستويين الإقليمي والدولي. وأكد السيد معزوز في تدخله أمام المؤتمر الوزاري للمنظمة العالمية للتجارة أن المملكة "مقتنعة أيضا بأن التجارة تشكل عاملا مهما للخروج من الأزمة"، وأنه "حان الوقت للانتقال إلى مرحلة متقدمة أكثر في تحرير التجارة العالمية لتنمية مبادلاتنا، بهدف ترجمة التزاماتنا السياسية إلى عمليات ملموسة تمكن من إنهاء أشغال جولة الدوحة".
واعتبر أن هذه الطريقة هي التي ستوصل إلى "تعزيز الانفتاح وتنبؤات النظام التجاري متعدد الأطراف على أسس غير تمييزية وشفافة"، وبطريقة تمكن من تخصيص معالجة خاصة ومتنوعة لفائدة دول الجنوب، وبصفة خاصة البلدان الإفريقية وتعزيز اندماجها في الاقتصاد العالمي.
كما دعا وزير التجارة الخارجية إلى "انفتاح فعلي ومفيد لجميع اقتصادياتنا"، منتقدا ، في الوقت ذاته ، المساعي الوقائية حمائية التي تفاقمت بفعل الظرفية الحالية".
وأكد على "الأهمية القصوى" للنقاشات المتعلقة بتحرير تجارة السلع والخدمات، وكذا إيجابيات تسهيل التبادل، مشيرا إلى أن مواضيع أخرى تستحق أن تؤخذ بعين الاعتبار، خاصة منها حماية المؤشرات الجغرافية، وقضايا القطن والموز والإعانات المخصصة لتربية الأسماك.
وأوضح، في هذا الصدد، أنه من الضروري ضمان الاستغلال المستدام للموارد البحرية من خلال اعتماد المرونة بالنسبة للصيد التقليدي في إطار معاملة خاصة وتفضيلية، بهدف الأخذ بعين الاعتبار الدور الذي يضطلع به هذا النشاط في مجال مكافحة الفقر وتعزيز الأمن الغذائي، وخاصة في المناطق التي تعتمد عليه.
وأكد السيد معزوز أن المغرب يعتبر أن الدور الذي تضطلع به منظمة التجارة العالمية له أهميته ليس فقط بوصفها منتدى للمفاوضات ولكن أيضا بوصفها الضامنة لتنفيذ الاتفاقيات التجارية المبرمة، مشيرا إلى أن المنظمة مدعوة أيضا إلى تعزيز برامجها للمساعدة التقنية من خلال مبادرة الدعم من أجل التجارة، وخاصة عبر دعم الاستراتيجيات الوطنية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال التجارة.
ويرأس السيد معزوز الذي يمثل المغرب في المؤتمر الوزاري السابع لمنظمة التجارة العالمية (جنيف من 30 نونبر إلى ثاني دجنبر)، وفدا يضم ممثلين عن كل من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة التجارة الخارجية والمجلس الوطني للتجارة الخارجية.