أكد والي جهة مراكش-تانسيفت-الحوز بالنيابة السيد بوشعيب المتوكل، أمس الثلاثاء بمراكش، أن المقاولات مدعوة لكي تضطلع بدور محوري في تنمية الاقتصاد الجهوي وأن تكون في صلب معركة التنافسية للحفاظ على أسواقها الداخلية وتعزيز مكانتها بالأسواق الخارجية. وقال السيد المتوكل، في تدخل له خلال لقاء نظمه الفرع الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة-تانسيفت-الحوز حول موضوع "الحالات العامة للاقتصاد الجهوي"، "إننا واثقون بأن مقاولاتنا تتوفر على القدرات المبادراتية الضرورية تمكنها من التأقلم مع الأسواق وضمان ولوجها الى التكنولوجيات الجديدة والأنماط العصرية للتدبير". وأبرز الوالي أن الإصلاحات التي ينهجها المغرب منذ بضع سنوات والتي استفاد منها كافة الاقتصاد الوطني وأبرزت الدور الهام الذي تضطلع به المقاولات في التنمية، عرفت قفزة جديدة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، منوها بعقد هذا اللقاء بالاضافة الى الاختيار الناجح للموضوع والذي يأتي في خضم النقاش والتفكير حول الورش الهيكلي الذي يشكل منعطفا كبيرا في مجال الحكامة الترابية للمملكة والمتثمل في مشروع الجهوية الموسعة. وأبرز السيد المتوكل بالارقام المؤهلات التي تزخر بها جهة مراكش-تانسيفت-الحوز على المستوى الطبيعي ولاقتصادي والاجتماعي، مذكرا بأن الامكانيات الاقتصادية بالجهة تعتمد بالأساس على الصناعة والصناعة التقليدية والسياحة والمعادن بالإضافة إلى الصيد البحري. وبعد أن استعرض نقاط القوة والاكراهات التي تواجه كل قطاع اقتصادي جهوي على حدة، دعا والي الجهة الى ضرورة تضافر جهود كافة المتدخلين وانخراطهم الفعلي في إطار مقاربة تشاركية من أجل تحقيق التنمية المستدامة المنشودة. ومن جانبه أكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيد محمد حوراني أن هذه الهيئة تدعم مفهوم الجهوية الموسعة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الاتحاد، الذي يضم في عضويته 31 فيدرالية، عمل على وضع قطب للتنمية الجهوية 2009-2012 من أجل تمكين المقاولات الصغرى والمتوسطة من تطوير إمكانياتها التنافسية. وبعد أن أشار الى أن جهة مراكش-تانسيفت-الحوز تتوفر على مؤهلات اقتصادية جد هامة من شأنها استقطاب استثمارات كبرى في عدد من المجالات التنموية خاصة في ما يتعلق بالمقاولات الصغرى والمتوسطة، دعا السيد حوراني كافة المقاولات الصغرى والمتوسطة الى ضرورة إيجاد أرضية ملائمة لتنظيمها وتحديثها وإدخالها للتكنولوجيات الجديدة من أجل خلق الثورات وقيمة مضافة. وأضاف أن استراتيجية الاتحاد العام لمقاولات المغرب بخصوص رؤية 2020 ترتكز بالأساس على جرد للأنشطة التي تتوفر عليها كل جهة لتوفير الإطار الملائم للاستثمارات، مبرزا أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ومن جهته، قدم السيد يوسف موحيي رئيس الفرع الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب بمراكش عرضا حول القطاعات الاقتصادية الأساسية بالجهة بالإضافة الى فرص الاستثمار التي توفرها محليا. وشارك في هذا اللقاء، الذي نظم بتعاون مع مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز بشراكة مع ولاية مراكش، عدد من المسؤولين الحكوميين والاقتصاديين والباحثين الجامعيين بالإضافة الى المنتخبين المحليين والفاعلين في المجتمع المدني والمنعشين الاقتصاديين بالجهة. وشكل هذا اللقاء فرصة للمشاركين لمناقشة الوسائل والميكانيزمات الضرورية الكفيلة بإحداث مقاولات متجددة وخلق إقتصاد جهوي قوي وأكثر تنافسية. كما اعتبر مناسبة لدراسة الوضعية الحالية للاقتصاد الجهوي والعمل على وضع خارطة طريق وتصور ورؤية منسجمة من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية بجهة مراكش تانسيفت الحوز. وعرفت هذه التظاهرة، التي نظمت تحت شعار "جميعا من أجل مقاولات متجددة واقتصاد جهوي مزدهر، تقديم مجموعة من العروض بالإضافة الى شهادات عدد من المنعشين الاقتصاديين حول تجاربهم على مستوى هذه الجهة والاكراهات التي تواجههم.