أكد وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة السيد أحمد رضا الشامي أن الجهوية الموسعة ستلعب دورا أساسيا في تنمية المقاولات الصغرى والمتوسطة وإنجاح كل البرامج التنموية. وأضاف السيد الشامي، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء بمراكش خلال لقاء نظمه الفرع الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة-تانسيفت-الحوز حول موضوع "الحالات العامة للاقتصاد الجهوي"، أن المقاربات التنموية يجب أن تتم على المستوى الجهوي وأن تكون البرامج التنموية متناغمة مع خصوصيات ومؤهلات كل جهة.
وبعد أن دعا إلى ضرورة بلورة نظرة ذات بعد جهوي في إطار تفعيل الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي، أكد السيد الشامي أنه بإمكان المقاولات الصغرى والمتوسطة الاستفادة من البرامج التي توفرها الوزارة للرفع من تنافسيتها من بينها برنامج مساندة (في حدود مليون درهم للمقاولة لاقتناء الخبرة) وبرامج الجهات التي تمنحها الدولة في إطار الاستثمار لدعم هذه المقاولة في حدود خمسة ملايين درهم.
وبخصوص جهة مراكش-تانسيفت-الحوز، أوضح الوزير أنها تتوفر على 472 مقاولة صغرى ومتوسطة توفر حوالي 18 ألف و500 منصب شغل، مشيرا إلى المناطق الصناعية بالجهة التي بإمكانها تحصين الاستثمارات، معلنا في هذا الإطار عن مشروع "مراكش شور" لترحيل الخدمات الذي سيكون مقره بمدينة تامنصورت.
وذكر الوزير، من جانب آخر، بصندوق الدعم بين القطاعين العام والخاص الهادف إلى الرفع من وتيرة إحداث على الأقل 100 مقاولة صغرى ومتوسطة ومواكبة المقاولات المحدثة.
وشارك في هذا اللقاء، الذي نظم بتعاون مع مجلس جهة مراكش-تانسيفت-الحوز بشراكة مع ولاية مراكش، مسؤولون حكوميون وسلطات محلية وإقليمية ومنعشون اقتصاديون جهويون وباحثون جامعيون بالإضافة الى المنتخبين المحليين والفاعلين في المجتمع المدني.
ويشكل هذا اللقاء فرصة للمشاركين لمناقشة الوسائل والميكانيزمات الضرورية الكفيلة بإحداث مقاولات متجددة وخلق إقتصاد جهوية قوي وأكثر تنافسية.
كما اعتبر مناسبة لدراسة الوضعية الحالية للاقتصاد الجهوي والعمل على وضع خارطة طريق وتصور ورؤية منسجمة من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية بجهة مراكش-تانسيفت-الحوز.
وتم خلال هذه التظاهرة تقديم مجموعة من العروض بالاضافة الى شهادات عدد من المنعشين الاقتصاديين حول تجاربهم على مستوى هذه الجهة والإكراهات التي تواجههم.