أكد السيد عبد اللطيف معزوز وزير التجارة الخارجية اليوم الثلاثاء أن صادرات المغرب نحو الدول التي تربطه بها اتفاقيات للتبادل الحر ارتفعت خلال سنة 2010 بنسبة 23 في المائة مقابل 7 في المائة للواردات. وأبرز السيد معزوز في معرض رده على سؤال شفوي بمجلس المستشارين تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة حول موضوع (تقييم اتفاقيات التبادل الحر) أن صادرات السلع خلال السنة ذاتها حققت ارتفاعا تجاوز 31 في المائة مقارنة مع المعدل العالمي (22 في المائة). وأضاف أن الصادرات المغربية من السلع والخدمات حققت نموا لم يسبق له نظير خلال سنة 2010، إذ بلغت 253 مليار درهم مقابل 212 مليار، مسجلة بذلك نموا بنسبة 20 في المائة مقارنة مع سنة 2009 ، مما مكن من تحسين نسبة تغطية الواردات بالصادرات لتفوق 74 في المائة عوض 70 في المائة سنة 2009. وأشار الوزير، في السياق ذاته، إلى أن ارتفاع الصادرات استمر خلال الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2011 بنسبة 39 في المائة، موضحا أن هذه النتائج الجيدة "ما هي إلا بداية لثمرة المجهودات التي يقوم بها المغرب، من خلال عمل مشترك بين القطاعين الحكومي والخاص لتنمية الاقتصاد الوطني وتحسين ظروف عيش المواطنين". واعتبر، من جهة أخرى، أن اتفاقيات التبادل الحر تعتبر أحد أهم التحفيزات الحالية للزبناء والمستثمرين لما لها من فائدة على تنافسية المنتوج ذو المنشأ المغربي. ويرتبط المغرب مع عدد من البلدان والتكتلات الاقتصادية باتفاقيات للتبادل الحر أهمها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبلدان إعلان أكادير (المغرب، تونس، الأردن ومصر).