عقد القنصل العام للمملكة ببلنسية السيد الحسن الدحمان، أمس الجمعة ، عددا من اللقاءات مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بمدينة لوركا التي تعرضت لزلزال خلف العديد من الضحايا. وأجرى القنصل العام للمملكة في هذا الاطار اجتماعات مع عدد من المنكوبين من أفراد الجالية المغربية المقيمة بمدينة لوركا بجهة مورسية (جنوب شرق إسبانيا) من أجل الانصات لمطالبهم المستعجلة قبل الاتصال بعدد من المسؤوليين المحليين بجهة مورسية لابلاغهم بهذه المطالب. وأكد السيد الحسن الدحمان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه أجرى لقاءات مع عدد من المسؤولين الإسبان بجهة مورسية تم خلالها تقديم المطالب المستعجلة لافراد الجالية المغربية والمتمثلة بالخصوص في إيواء عدد من أفراد الجالية المغربية الذين تعرضت منازلهم لاضرار جراء هذا الزلزال الذي بلغت قوته 1ر5 درجة على سلم ريشيتر وتسبب في مصرع تسعة قتلى كلهم إسبان. وأبرز أن المسوؤلين الاسبان عبروا عن استعدادهم للاستجابة لجميع مطالب أفراد الجالية المغربية المقيمة بمدينة لوركا وباقي المواطنين الذين تضرروا من هذا الزلزال. وكان وفد مغربي قد حل في وقت سابق أمس بمدينة لوركا للاطلاع على أوضاع المواطنين المغاربة المقيمين بهذه المدينة والاطلاع بعين المكان على حجم الأضرار التي لحقت بأفراد الجالية المغربية المقيمة بهذه المدينة والبالغ عددهم حوالي سبعة آلاف شخص. وأوضح السيد إبراهيم أونير، مدير ديوان الوزير المكلف بالجالية المغربية بالخارج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الوفد المغربي تفقد أحوال المتضررين المغاربة من هذا الزلزال الذي بلغت قوته 1 ر 5 درجة على سلم ريشيتر وتسبب في مصرع تسعة قتلى. وأبرز السيد أونير أن الوفد المغربي عقد لقاءات مع عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بمدينة لوركا من أجل الإنصات لهم وتسجيل مطالبهم والعمل على التدخل لدى السلطات المحلية لتجاوز الصعوبات التي يواجهونها في هذه اللحظات الصعبة التي يمرون بها كباقي المواطنين الاسبان والجاليات الاجنبية المقيمة بهذه المدينة. وأشار إلى أنه تم القيام بمعية عدد من أفراد الجالية المغربية بزيارة للمنازل التي كانوا يقيمون بها للوقوف على حجم وطبيعة الأضرار التي لحقتهم. يذكر أنه لا يوجد أي فرد من المغاربة المقيمين في بلوركا بين ضحايا الزلزال الذي بلغت آخر حصيلة له تسعة قتلى و260 جريحا، باستثناء بعض المصابين بجروح طفيفة الذين غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاجات الضرورية، فضلا عن العشرات الذين تم إيواؤهم من قبل السلطات المحلية داخل الخيام بعد تضرر منازلهم. وحسب مصادر بالوقاية المدنية في لوركا، فقد تم إخلاء الالاف من الاشخاص من مساكنهم بعد انهيار العديد من المباني بالمدينة جراء هذا الزلزال. وكانت هزة أرضية بلغت قوتها 4 ر 4 على سلم ريشتير قد ضربت مدينة لوركا في الساعة الخامسة (بالتوقيت المحلي) من مساء أول أمس قبل أن يتم تسجيل زلزال بنفس المدينة في الساعة السابعة بلغت قوته 1 ر 5 درجة على سلم ريشتير مما تسبب في سقوط العديد من الضحايا فضلا عن تسجيل الكثير من الاضرار المادية. وأكدت مصادر بمركز تنسيق الطوارئ أن سكان عدد من المدن المجاورة كمورسية وقرطاجنة الذين شعروا بهاتين الهزتين اتصلوا هاتفيا بمركز الطوارئ. وحسب مصادر من بلدية لوركة فإن الزلزال تسبب في انهيار عدد من المباني بالمدينة مضيفة أن مباني أخرى تضررت جراء هذا الزلزال من بينها مستشفى رافييل مينديث وكنيسة ودار للعجزة وعدد من الاقامات السكنية بمدينة لوركا.