حل وفد مغربي اليوم الجمعة بمدينة لوركا بجهة مورسية (جنوب شرق إسبانيا) للاطلاع على أوضاع المواطنين المغاربة المقيمين بهذه المدينة التي تعرضت مساء أول أمس لزلزال خلف العديد من الضحايا. وتمكن الوفد المغربي من الاطلاع بعين المكان على حجم الأضرار التي لحقت بأفراد الجالية المغربية المقيمة بهذه المدينة والبالغ عددهم حوالي سبعة آلاف شخص. وأوضح السيد إبراهيم أونير مدير ديوان الوزير المكلف بالجالية المغربية بالخارج في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء أن الوفد المغربي تفقد أحوال المتضررين المغاربة من هذا الزلزال الذي بلغت قوته 1 ر 5 درجة على سلم ريشيتر وتسبب في مصرع تسعة قتلى. وأبرز السيد أونير أن الوفد المغربي عقد لقاءات مع عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بمدينة لوركا من أجل الإنصات لهم وتسجيل مطالبهم والعمل على التدخل لدى السلطات المحلية لتجاوز الصعوبات التي يواجهونها في هذه اللحظات الصعبة التي يمرون بها كباقي المواطنين الاسبان والجاليات الاجنبية المقيمة بهذه المدينة. وأشار إلى أنه تم القيام بمعية عدد من أفراد الجالية المغربية بزيارة للمنازل التي كانوا يقيمون بها للوقوف على حجم وطبيعة الأضرار التي لحقتهم. يذكر أنه لا يوجد أي فرد من المغاربة المقيمين في لوركا بين ضحايا الزلزال الذي بلغت آخر حصيلة له تسعة قتلى و260 جريحا، باستثناء بعض المصابين بجروح طفيفة غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاجات الضرورية، فضلا عن العشرات الذين تم إيواؤهم من قبل السلطات المحلية داخل الخيام بعد تضرر منازلهم. وكان رئيس الحكومة الاسبانية خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو قد أعلن أمس أن حكومته "لن تدخر جهدا" لإصلاح المباني وتقديم الدعم للمتضررين من هذه الكارثة الطبيعية. ووصف ثاباتيرو الأضرار التي تسبب فيها هذا الزلزال في البنيات التحتية والمباني والتراث التاريخي لمدينة لوركا ب "المهمة" مشيرا إلى أن "هناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به" من أجل مساعدة المتضررين والبدء في أشغال إعادة الإعمار. وحسب مصادر بالوقاية المدنية في لوركا فقد تم إخلاء الالاف من الاشخاص من مساكنهم بعد انهيار العديد من المباني بالمدينة جراء هذا الزلزال. وكانت هزة أرضية بلغت قوتها 4 ر 4 على سلم ريشتير قد ضربت مدينة لوركا في الساعة الخامسة (بالتوقيت المحلي) من مساء أول أمس قبل أن يتم تسجيل زلزال بنفس المدينة في الساعة السابعة بلغت قوته 1 ر 5 درجة على سلم ريشتير مما تسبب في سقوط العديد من الضحايا فضلا عن تسجيل الكثير من الاضرار المادية. وأكدت مصادر بمركز تنسيق الطوارئ أن سكان عدد من المدن المجاورة كمورسية وقرطاجنة الذين شعروا بهاتين الهزتين اتصلوا هاتفيا بمركز الطوارئ. وحسب مصادر من بلدية لوركة فإن الزلزال تسبب في انهيار عدد من المباني بالمدينة مضيفة أن مباني أخرى تضررت جراء هذا الزلزال من بينها مستشفى رافييل مينديث وكنيسة ودار للعجزة وعدد من الاقامات السكنية بمدينة لوركا.