نشر مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية مؤخرا كتابا حول "الأمن وآفاق الاستقرار في المغرب". وتم إعداد هذا الكتاب اعتمادا على أشغال اللقاء الدولي الذي عقده المركز في نونبر 2006 في مرحلة أولى وفي أبريل 2008 في مرحلة ثانية بتعاون مع المركز الأمريكي للثقافة بالرباط. وتتناول الفصول الستة للكتاب، التي كتبها فاعلون سياسيون وجامعيون وباحثون مختلفون، مواضيع تهم على الخصوص الأمن في جنوب المتوسط وتحول النظام الدولي، والإسلام، والسلفية في المغرب العربي، والحوار الأورومتوسطي وكذا الإرهاب. وأوضح مدير مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية السيد عبد الله ساعف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا الكتاب يعتبر ثمرة تفكير مجموعة من الكتاب المغاربيين والأفارقة والأوروبيين والأمريكيين في مفاهيم الأمن والنظام والتغيير والاستقرار والعنف والإرهاب. وقال الأستاذ ساعف "نتحدث باستمرار عن الأمن لكن نجد صعوبات في تعريف موضوع ومضمون الخطابات المتعلقة بالأمن، من هنا لمسنا الحاجة إلى تحديد وإعادة تعريف هذا المفهوم". واعتبر أنه من الضروري تحديد وإعادة تعريف مفهوم الأمن وتوضيح الرهانات وتموقعها في سياق حالي تطبعه على الخصوص مسلسلات التحرر والانفتاح السياسي والانتقال الديمقراطي، مشددا على أنه "ارتأينا أن عملية إعادة التعريف والتأسيس ضرورية". ويجمع كتاب "الأمن وآفاق الاستقرار في المغرب"، الذي يقع في 74 صفحة، إسهامات حوالي عشرين مؤلفا من آفاق مختلفة حول مواضيع تهم على الخصوص العنف في إفريقيا جنوب الصحراء، والحوار الأورومتوسطي حول الأمن والدفاع، والأمن في جنوب المتوسط.