عقد مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث مساء يوم الجمعة الماضي اجتماعا بالرباط . "" وأوضح بلاغ لمركز طارق بن زياد أن حسن أوريد أطلع المكتب ، خلال الاجتماع، عن رغبته في التنحي عن رئاسة المركز ليتفرغ بشكل كامل للمهمة التي أسندها له الملك محمد السادس ، حيث عيّنه مؤخرا في منصب مؤرخ المملكة خلفا لعبد الوهاب بن منصور، الذي وافته المنية في نونبر 2008. وكان أوريد قد أسس مركز طارق بن زياد للأبحاث والدراسات قبل عشر سنوات بمدينة الرباط، وهو مخصص للأبحاث والدراسات والنقاش والتواصل والتبادل الثقافي بين جماعة الباحثين الذين يعنون بالبحث في المشهد السوسيو سياسي والثقافي المغربي، سواء على المستوى الجهوي أو الدولي. ويضع من بين أهدافه تيسير اللقاءات والتبادل الثقافي بين مختلف المهتمين بأي مظهر من المظاهر المتعلقة بالمحيط السوسيو سياسي والثقافي المغربي، وكذا القيام بالدراسات ونشرها وتنظيم المحاضرات وعقد الحلقات الدراسية وتشجيع البحث في جميع المجالات المنسجمة مع مهام المركز، ومد جسور التبادل بين جماعة الباحثين المغاربة والأجانب وخلق مجموعات للبحث. ويقوم المركز بالعديد من الأنشطة، لخدمة الثقافة والتنمية المستدامة، كما يشرف من خلال دكاترة وأساتذة مختصين على مجموعة من الأوراش كإحصاء وإعداد الدراسات في مجالات متنوعة، وقد قام المركز بالسهر على ترميم قصور وقصبات تافيلالت للحفاظ على هذا البناء المعماري الذي تتميز به هذه المناطق. المركز يعمل أيضا على تشجيع نشر الأبحاث التي تعكس نوعا من النضج العلمي والأكاديمي، وقد نجح لحد الآن في نشر المئات من الدراسات والبحوث الأكاديمية في مختلف التخصصات، كما سهر على إصدار مجموعة من المؤلفات القيمة، علاوة على تنظيمه للمهرجانات الكبرى مثل مهرجان مرزوكة لموسيقى الصحراء. وتمكن نفس المركز من تشييد مكتبة مهمة، مفتوحة في وجه الباحثين، تحتوي على بعض الموسوعات والمعاجم الأساسية والمجلات وأجنحة للكتب، بالعربية والفرنسية والإنجليزية، حول العديد من التخصصات والمجالات، كعلم الاجتماع والأمازيغية والواقع السياسي المغربي والصحراء المغربية والإسلام السياسي والجزائر وحقوق الإنسان والمرأة والأدب المغربي والاقتصاد والتاريخ والتصوف، وغيرها من المجالات الأخرى والمتابعات الصحافية التي تغري بالبحث وتشبع الفضول المعرفي للباحثين والزوار. يشار إلى أن أوريد (47 سنة) يتولى للمرة الثالثة منصبا رفيعا منذ بداية عهد الملك محمد السادس، حيث سبق له أن كان ناطقا باسم القصر الملكي، ثم أصبح واليا على إقليممكناس وبتعيينه مؤرخا للمملكة سيشرف أوريد على كل ما يتعلق بكتابة وتوثيق التاريخ السياسي للبلاد، كما يشرف على جميع وثائق الدولة وأرشيفها الرسمي.