تم اليوم الاثنين بالرباط إعطاء الانطلاقة الرسمية للدورة التاسعة للأسبوع الوطني للعلم، وذلك تحت شعار "الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة". وتهدف هذه التظاهرة، المنظمة بمبادرة من قطب البحث والتعليم العالي بالرباط، إلى تحسيس التلاميذ والطلبة بأهمية العلوم، وترسيخ ثقافة حماية البيئة، وفتح آفاق التواصل بين ذوي الاختصاص في هذا المجال. وتنظم هذه الدورة بدعم من وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وبشراكة، على الخصوص، مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير، والمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية والمسرح الوطني محمد الخامس. وفي هذا الإطار، أوضح السيد أحمد اخشيشن، وزير التربية التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، في كلمة تليت نيابة عنه، أن هذا اللقاء يتوخى نشر العلم والتكنولوجيا وجعلهما أحد مرتكزات ثقافة المجتمع المغربي، وكذ تقريبهما من المواطن وفتح الجامعة ومعاهد البحث في وجه العموم، فضلا عن إبراز دور العلوم في التنمية المستدامة. وأشار إلى أن اختيار هذا الموضوع نابع أساسا من الإكراهات المرتبطة بمجال الطاقة العالمي، وفي سياق جيو-سياسي يتسم بعدم الاستقرار، كما يعكس ذلك الارتفاع غير المسبوق لأسعار المواد الأولية الطاقية وخاصة البترول، مذكرا، في هذا السياق، بأن المغرب جعل من الطاقات المتجددة أحد محاور سياسته الطاقية، وذلك نظرا إلى مميزاتها الايكولوجية والاقتصادية وكذا مساهمتها في التنمية المستدامة على العموم. من جهته، أوضح رئيس جامعة محمد الخامس-أكدال، السيد وائل بنجلون، أن هذه الدورة تركز، أساسا، على دور العلوم في مجال التنمية، إذ أن مستقبل العلوم في المغرب يعتمد على الشباب الناشئ وتحسيس هذه الفئة بأهمية العلوم في التنمية المستدامة، مضيفا أن هذا اللقاء العلمي يروم إطلاع الشباب على مستجدات هذا الموضوع أملا في أن يساهموا مستقبلا في تنمية البحث العلمي بهدف تحقيق التنمية المستدامة بالبلاد. وأبرز أهمية موضوع هذه الدورة لاسيما وأن "المغرب حقق سبقا في هذا المجال وله مشاريع خلاقة تحتاج إلى الشباب لتسييرها وتجديدها وتطويرها والعمل على استدامتها". وبدوره، قال رئيس جامعة محمد الخامس-السويسي، السيد رضوان مرابط، إن هدف هذه التظاهرة يتمثل في تحفيز تلامذة التعليم الثانوي وتشجيعهم على الالتحاق بالمسالك العلمية، وإطلاعهم على التطورات الحاصلة في مجال التدبير البيئي والتنمية المستدامة وضرورة المحافظة على الموارد الطبيعية وحمايتها. وأضاف أن سعي قطب البحث والتعليم العالي بجامعتي محمد الخامس السويسي وأكدال بالرباط، ينسجم "مع ما يطمح المغرب إلى تحقيقه من أهداف كبرى، ونتائج حسنة في مجال تطوير الاستراتيجية في الطاقات المتجددة كواجهة جوهرية وكمحطة أساسية في التنمية المستدامة". ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، التي تستمر حتى يوم الجمعة المقبل، على الخصوص، ورشات موضوعاتية ومحاضرات وندوات وعرض أشرطة وثائقية وزيارات إضافة إلى أنشطة ثقافية ومباريات تحفيزية وتوزيع جوائز تقديرية. ويهدف قطب البحث والتعليم العالي بالرباط، الذي يضم 18 مؤسسة تابعة لجامعة محمد الخامس (السويسي وأكدال)، إلى تطوير التنسيق في مجال التكوين وتنمية البحث العلمي.